جمعية خيرية تتسبب بوفاة طفل، فهل بات العمل الإنساني الباب الأكبر للفساد؟!؟!
بعد عمليات الفساد بالجملة الاي تم اكتشافها مؤخرا في جمعية البر والإحسان الخيرية في رأس العين بمحافظة الحسكة، عاد الملف لكن ليفتح في جمعية أخرى، فهل باتت الجمعيات الخيرية الباب الأكبر للفساد؟!؟!
في التفاصيل، أكد محافظ الحسكة غسان حليم خليل، أنه وجه بإعفاء مدير مشروع الأغذية بجمعية القديس مار منصور الخيرية المدعو «ب ا»، نظراً للسلبيات الكثيرة ونتيجة للشكاوى التي طالته، ولاسيما ما تداولته مواقع على وسائل التواصل الاجتماعي، بخصوص الإساءات الصادرة عنه في التعامل غير الجيد ولا اللائق ومع الجمعيات الشريكة ومع مراجعي الجمعية من المواطنين الأشد احتياجاً للإعانات الإغاثية من المشار إليهم، ومنهم واحد من أولياء المرضى الذي لم تتم مساعدة طفله المريض في الوقت المناسب، ما أدى إلى وفاة الطفل نتيجة لذلك؟
وأوضح المحافظ لصحيفة الوطن، أن كثرة الشكاوى التي باتت تزداد وترد على ممارسات المدير المذكور، تم العمل على إعفائه من المهام الموكلة إليه بشكل فوري وإحالة ملفه إلى فرع الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش في الحسكة للتحقيق فيه بحسب الأصول المعمول بها، والتي بدورها ستقوم بكشف الأخطاء والممارسات السلبية التي كان يقوم بممارستها، ونحن بانتظار النتائج وما ستؤول إليه تفاصيل التحقيق ومن ثم ستكون بانتظاره العقوبة الناجعة المناسبة نتيجة لممارساته السلبية نحو المواطنين.
و كشف خليل، أنه تم البدء الآن، بفتح ملفات الجمعيات الأخرى بعد سلسلة متواصلة مع الاجتماعات واللقاءات معها، للنظر في تفاصيل ودقائق ومفردات عمل كل منها، لا سيما ما حصل مؤخراً في ملف جمعية البر والإحسان الخيرية بمدينة رأس العين، وتوقيف الشخص الذي كان يدير شبكة فساد فيها، وهو الآن قيد التحقيق، وسيحال بعد ذلك إلى القضاء أصولاً، وسينال جزاءه العادل بسبب ما اقترفت يداه من فساد في هذه الجمعية، وهذا الأمر لن يكون بمعزل عن جميع الجمعيات الموجودة في محافظة الحسكة، التي ستطال كل متورط فيها.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة