جهاز الرنين المغناطيسي الوحيد في المنطقة الشرقية معطل منذ 12 عاماً مدير مشفى الأسد لـ”غلوبال”: تكلفة إصلاح الجهاز مرتفعة جدا ، وتكلفة الدراسة الفنية اجلت عملية الإصلاح
خاص دير الزور – إبراهيم الضللي
تقول الحكاية… يا سادة يا كرام : في أحد أيام العام 2010 ،التي كانت فيها أمور البلد مزدهرة مستقرة، تعرض جهاز الرنين المغناطيسي في مشفى الأسد بدير الزور لعطل أخرجه عن الخدمة، وألقى به جانباً، في غرفة ماتزال تنتظر دوران مفاتيح أبوابها منذ سنوات، وإيلاء الجهاز التفاتة أو نظرة… لكن دون جدوى.
فالجهاز الوحيد الذي يخدم محافظات المنطقة الشرقية الثلاث، “دير الزور والحسكة والرقة”، ورغم مضي أكثر من 12 عاماً على توقفه، ماتزال مشكلة إصلاحه قائمة، والعطل الذي أصابه “مستعصياً ” عن الإصلاح.
ومنذ ذلك التاريخ ، والمحافظات الثلاث تفتقر لوجود جهاز رنين مغناطيسي يلبي احتياجات المرضى، الذين يتكبدون مصاريف “باهظة” ،وعناء “شاق” جراء الانتقال إلى المحافظات الأخرى ، لإجراء عمليات تصوير الرنين المغناطيسي ،مع الإشارة أن غالبية المرضى الذين يحتاجون خدمات هذا الجهاز يكونون بحالة إسعافية حرجة.
مدير الهيئة العامة لمشفى الأسد بدير الزور الدكتور مأمون حيزة قال في تصريح لـ”غلوبال”: إن جهاز الرنين المغناطيسي في المشفى معطل ومتوقف عن العمل منذ أكثر من 12 عاماً، رغم الحاجة الماسة لهذا الجهاز، الذي يقدم خدمات التصوير لكامل أعضاء الجسم البشري، ويفيد في تشخيص حالات الأورام والنزوفات الدماغية والإصابات العصبية وغيرها ، والتي يضطر المرضى منذ توقفه للانتقال إلى المحافظات الأخرى لإجرائها.
وأشار حيزة، أن الهيئة قامت بتوجيه الكثير من المراسلات ،للمطالبة بإجراء الكشف الفني على الجهاز وإصلاحه ، إلا أن الأمر لم يلق التجاوب حتى الآن، مبيناً أن تكلفة إصلاح الجهاز مرتفعة للغاية، حيث علمنا أن الوزارة وجهت قبل أكثر من عامين، بإجراء دراسة فنية لتحديد أعطال الجهاز وتكلفة إصلاحه، وتم إبلاغنا أن إجراء الدراسة الفنية يحتاج لشركة هندسية متخصصة، وأن تكلفة الدراسة مرتفعة للغاية ،ولا تتوافر الإمكانية المالية حينها لإجرائها ،فتم تأجيل الأمر.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة