جهود متنوعة للوقاية ومكافحة المبيدات المهربة… رئيسة دائرة الوقاية بزراعة حمص لـ«غلوبال»: نعمل على إحياء تربية دودة القز وتنشيط خلايا النحل كمشاريع مولدة للدخل

خاص حمص – زينب سلوم

خلال متابعتنا لواقع عمل وجهود الوقاية النباتية في حمص ونشاطات دائرتها المتنوعة توقفنا عند عدد من الموضوعات لمعالجتها ومعرفة إلى أين وصل السير في توسيعها وتفعيلها مع التعافي الذي تشهده محافظة حمص.

ولفتت الدكتورة محاسن السليمان، رئيسة دائرة الوقاية في مديرية زراعة حمص إلى أن الدائرة تعمل عبر شعبها المتعددة بمتابعة مواضيع المكافحة لمعظم الآفات وتنشيط الواقع الزراعي على عدد من الصعد، حيث أن شعبة الحجر النباتي التابعة لدائرتهم تمتلك مخبري حجر حدوديين وثالث داخلي، وهي تمثل خط الدفاع الأول الذي يؤمن حماية البلاد من دخول وتفشي أي آفات جديدة ضمن الإرساليات والنباتات والبذار الداخلية عبر المنافذ الحدودية.

من جهة ثانية، تعمل الدائرة على تشجيع المشاريع الصغيرة والمولدة للدخل، حيث أوضحت أن شعبة النحل والحرير ورغم كادرها القليل تنتج الخلايا الخشبية للمركز في حمص وفي المحافظات الأخرى بعد تأهيل المنشرة، منوهةً بأنه في حال توفر الكادر الكافي ستعمل على تأمين احتياجات المواطنين من الخلايا وبأسعار تشجيعية.

وتابعت: لدينا حالياً في مركز تربية النحل بالدوير 100 خلية “أم”، ومع بداية الربيع سيتم توزيع الخلايا على المربين بسعر تشجيعي ويقلُّ عن سعرها بالأسواق الموازية وبنوعيات من سلالات ممتازة ومناسبة لبيئتنا.

وبالنسبة لدودة القزّ فإن العمل جارٍ على إعادة إحياء تربيتها كتجربة قابلة للتوسيع والتعميم من خلال الدورات وتوزيع البيوض الوطنية “مجاناً”، والمستوردة بسعر تشجيعي.

ولفتت الدكتورة السليمان إلى أنه ورغم قلة الكوادر وصعوبة الظروف الاقتصادية وامتداد حمص وريفها، فإننا نحاول التواجد يومياً في الحقول ومرافقة الفلاح والإجابة عن استفساراته للحفاظ على المحاصيل الزراعية كغاية أساسية وهامة، مع ربطه بالإرشاديات بطرق عديدة للحصول على أفضل النتائج والتعليمات والإرشادات لضمان كفاءة وسلامة المحاصيل.

وحول موضوع المبيدات المهربة، بينت الدكتورة السليمان أن رخص السعر وعدم تعاون الفنيين الموجودين ضمن الصيدليات الزراعية سبب انتشارها، وهي مبيدات مجهولة الفعالية ولم يتم فحصها من أي جهة رقابية داخل البلاد للتأكد من سلامتها وفعاليتها، والتي للأسف تكون عكسية وغالباً ما تزيد الآفات.

وأردفت: إنه خلال الأعوام الأخيرة تم ضبط وإغلاق نحو 38 صيدلية زراعية بسبب ترويجها مثل تلك المنتجات غير الموثوقة مع إحالة المخالفين إلى القضاء لإجراء اللازم بحقهم أصولاً، داعيةً جميع الفنيين للتعاون في هذا الموضوع الخطير على الاقتصاد والصحة والبيئة.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة