خبر عاجل
افتتاح مسابقة الدوري السوري الممتاز بمباراة الوثبة والاتحاد أهلي حلب تثبيت مباراة ودّية لمنتخبنا الوطني مع منتخب روسيا هكذا احتفلت هيما اسماعيل بعيد زواجها تجهيز مركزي إيواء للوافدين في السويداء… عضو المكتب التنفيذي المختص لـ«غلوبال»: 64 عائلة وافدة إلى المحافظة جولة بلنكن تدعم العدوان حادث اصطدام سيارة عراقية مع حافلة بولمان على طريق ديرالزور- تدمر… مدير الصحة لـ«غلوبال»:وفاة شخص وإصابة شاب وامرأة القطاع الصناعي يواصل نموّه وسط التسهيلات المقدّمة… مدير عام حسياء الصناعية لـ«غلوبال»: الإنفاق على البنى التحتية تجاوز مؤخراً 32.436 مليار ليرة سامية الجزائري في صور مليئة بالمحبة خلال تصوير “ما اختلفنا” منتخبنا الوطني يتراجع مرتبة في التصنيف الدولي تقاربٌ في أسعار العواس والعجل والبيلا… رئيس جمعية اللحامين بحماة لـ«غلوبال»: تربية الحيوانات تشهد خسائر لانخفاض السعر والسوق ميّال للاستقرار
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

جولة بلنكن تدعم العدوان

خاص غلوبال – محي الدين المحمد

للمرة الحادية عشرة منذ “طوفان الأقصى” يأتي وزير الخارجية الأمريكية بلنكن في جولة إلى المنطقة دون أن تعقد الآمال على نتائج إيجابية لهذه الجولة، لا بوقف إطلاق النار في غزة، ولا بتنفيذ صفقة لتبادل الأسرى، ولا حتى بوقف العدوان الإسرائيلي على لبنان، ولا بإقناع حكومة الحرب المجرمة بوقف التصعيد كي لا تجرّ العالم إلى حرب شاملة.

الآمال والتصريحات المرافقة للزيارة في الحدود الدنيا من التفاؤل، بل ومن الاهتمام أيضاً، وكثير من المراقبين يعتبرونها لعباً في الوقت المستقطع قبل أسبوعين من الانتخابات الرئاسية الأمريكية، أو ما تسمى “فترة البطة العرجاء” بالنسبة للإدارة الأمريكية.

وكبرهان على سخافة الجهد الأمريكي يصرّح الناطق باسم الخارجية الأمريكية بأن وزيره قد طلب من نتنياهو زيادة المساعدات الإنسانية لسكان غزة، بالتزامن مع قصف “إسرائيل” لفنيين فلسطينيين يحاولون إصلاح مضخة مياه كي يبلَّ النازحون ريقهم بماء، حتى لو لم يكن صالحاً للشرب.

فيما الدبابات الإسرائيلية تقتحم حتى مراكز الإيواء، ودون أن يتجرأ بلنكن على إطلاق وعود بإنهاء هذه التجاوزات الهمجية الإسرائيلية لأبسط مبادئ القانون الدولي أو الإنساني، وبدل وعوده السابقة بتوقيع اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، يتحدث الآن عن احتمالية هدنة قصيرة، ومبادلة عدد قليل من الأسرى قد يصل إلى عشرة.

أما وزير حرب العدو فيؤكد أن الدعم الأمريكي يعزّز قوة الردع التي تمتلكها “إسرائيل”، وعلى مسامع بلنكن تتوالى التصريحات العدوانية من متزعمي الكيان بانتهاء التحضيرات لـ”ضرب إيران”.

وقبل أيام حدّدت إدارة بايدن شهراً كاملاً كـ”إنذار” كي تقدّم “إسرائيل” بعض المساعدات الإنسانية للغزاويين، لكن المؤكد أن “الإنذار” لا يعني شيئاً لنتنياهو وحكومته التي قطعت كل المساعدات عن الذين يتضورون جوعاً في غزة، وخاصةً شمال القطاع، معتبرين أن “البطة العرجاء” لا تجيد سوى “المُكاكات” الفارغة.

لكن تلك “البطة” قادرة في الوقت نفسه على أن ترسل بطاريات دفاع جوي، تضاف إلى مساعدات عسكرية بمليارات الدولارات، وتحريك الأساطيل والغواصات كي تعزّز قدرة “إسرائيل” على الإبادات والتدمير.

ووفقاً للمسؤول الأممي السابق الأخضر الإبراهيمي فإنه “لا يمكن أن تلعب أمريكا دور الوسيط في الصراع العربي- الإسرائيلي؛ لأن انحيازها مطلق لـ”إسرائيل” بغضّ النظر عن إدارتها، سواء أكانت ديمقراطية أم جمهورية”، والشواهد كثيرة على أن من يراهن على دور أمريكي لا يتبنى المصالح والمطالب الإسرائيلية، فإنه سينتظر إلى اللانهاية، وإذا لم يهدّد -العرب المطبعين مع إسرائيل  على الأقل- بوقف تطبيعهم، ليوصلوا رسالة تضامن فعلية مع الفلسطينيين واللبنانيين، فإن لا أحد يمكن أن يعمل لصالحهم، والمؤشرات للأسف لا تشي بذلك، فحتى التحرّك ضد “إسرائيل” في المحاكم الدولية أتى من جنوب إفريقيا وليس من تلك الدول التي تعتبر نفسها “فاعلة”.

بلنكن سيتجول في دول المنطقة وهو يعلم والمسؤولون الذين سيتقبلونه يعلمون أيضاً أنه لن يفعل شيئاً لوقف الحرب، بل على العكس حضوره سينطلي بالتأكيد على مزيد من المطالب والشروط الإسرائيلية، ومن المرجّح أن يطالب الدول العربية “المؤثرة” بالمزيد من الضغط على قوى المقاومة للرضوخ إلى الشروط الإسرائيلية، وربما منح التسهيلات للعدوان الإسرائيلي المحتمل على إيران، ودون أن تمارس إدارته أي ضغط يذكر على “إسرائيل” لوقف عدوانها على المنطقة.

ولهذا كله فإن المراهنة الآن غير ممكنة بأي شكل، إلا على المقاتلين الشرفاء الذين يسطرون البطولات على جبهات القتال في وقف العدوان، وإنهاء العربدة الإسرائيلية بدعم غير محدود من إدارة “البطة العرجاء” وما سبقها.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *