خبر عاجل
بطولة غرب آسيا.. منتخبنا الوطني يخسر أمام نظيره الأردني اتحاد كرة القدم يعلن تأجيل مباريات دوري الرجال حتى إشعار آخر التنظيمات الإرهابية تواصل هجماتها على ريف حماة الشمالي… مصادر محلية لـ«غلوبال»: دحرهم عن السعن وإفشال محاولات تسللهم على محور السعن- الصبورة- المبعوجة حملة تبرعات يطلقها الاتحاد الوطني للطلبة… رئيس فرع الاتحاد بدرعا لـ«غلوبال»: رغبة كبيرة أبداها طلبة الكليات بتقديم المساعدة لأهلنا المهجرين من حلب تجمع وطني دعماً للجيش العربي السوري في ريف دير الزور الشمالي… المشاركون لـ«غلوبال»: متمسكون بأرضنا ووحدة وسيادة وطننا مركزان لاستضافة المهجرين من حلب… مديرة الشؤون الاجتماعية بطرطوس لـ«غلوبال»: خطة عمل لتقديم الخدمات وتلبية الاحتياجات الرئيس الأسد يصدر مرسوماً يقضي بإضافة 50 بالمئة إلى الرواتب المقطوعة للعسكريين جاهزية قصوى لمرافقها وفروع المؤسسات التابعة… معاون وزير التجارة الداخلية لـ«غلوبال»: المواد الأساسية متوافرة في حماة وكافية لبضعة أشهر بدء استقبل الطلاب المهجرين من حلب… مدير تربية اللاذقية لـ«غلوبال»: توزيعهم وفق رغباتهم وبحسب البعد الجغرافي «الواي فاي» بسرعة 100ميغا… مدير المدينة الجامعية بدمشق لـ«غلوبال»: البداية من المكتبة المركزية ومقهى المدينة
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

“جيش أميركا الحرة” في الرقة

خاص غلوبال – شادية اسبر

مع كل انفراجة سياسية تشهدها الساحة السورية، تُشهر واشنطن سلاحها القديم المتجدد، السلاح ذاته (تنظيمات الإرهاب) الذي استخدمته منذ اليوم الأول لحروبها في المنطقة، والأمر تكرر في جميع المراحل وبمسميات متنوعة.

من “داعش” إلى “المعارضة المعتدلة”، وما بينهما من أسماء لتنظيمات إرهابيةِ الأوصاف والأفعال، لكل مهمته وصلاحيته، وتوقيت ومكان نشاطه، وفيما يبدو لم يعد كافياً بالنسبة للبنتاغون “ضخ الأسلحة في التشكيلات المسلحة التي أنشأتها في التنف والجزيرة السورية”، لربما بات أمام تلك التنظيمات مهمة أكبر من قدراتها وأوسع من مناطق انتشارها، ليكون خيار تدوير الإرهاب حاضراً على الطاولة العسكرية الأمريكية، فليس أسهل على واشنطن من إنشاء كيان إرهابي جديد، وهي الخبيرة ذات الباع الطويل في هذه الصناعة العالمية الممهورة بالختم الأمريكي.

يؤكد مندوب روسيا الدائم فاسيلي نيبينزيا في كلمته خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي (الثلاثاء 30 أيار 2023) أن الولايات المتحدة تعمل على إنشاء ما يسمى “جيش سوريا الحرة” في محافظة الرقة السورية بمشاركة عناصر “داعش”، لاستخدامهم ضد الحكومة السورية.

المعطيات التي أكد الروسي امتلاكها تقول إن “الولايات المتحدة بدأت فعلاً بإنشاء جيش سوريا الحرة بالقرب من الرقة السورية بمشاركة عناصر القبائل العربية المحلية ومسلحي داعش وغيره من التنظيمات الإرهابية، وهدف ذلك استخدام المسلحين ضد السلطات السورية لزعزعة الاستقرار في البلاد”.

أودع المندوب الروسي المجلس الأمني الأممي ما لدى بلاده من معلومات حول الخطر الإرهابي المصنّع أمريكياً، رغم أن المجتمع الدولي المهيمن عليه أمريكياً لم ولن يتخذ أي خطوات رادعة، إلا أن الحق يجب أن يُقال، والصوت يجب أن يصدح بالحقائق حتى لو لم يجد آذاناً صاغية.

الصوت الروسي لم يكن وحيداً في المجلس الأممي، سفيرة ومساعدة مندوب إيران لدى منظمة الأمم المتحدة زهراء إرشادي لفتت في كلمة بلادها إلى أن “الإرهاب لا يزال يشكل تهديداً لسورية والمنطقة ويجب التصدي له بحزم”.

إرشادي أكدت أن “الوجود غير القانوني للقوات العسكرية الأجنبية في سورية هو المصدر الرئيسي لانعدام الأمن فيها، ويجب إنهاؤه من أجل خلق بيئة مواتية لحل الأزمة”، وهذا الكلام الدقيق يضاف إليه تساؤل يطرحه المتابعون: هل هناك رغبة غربية جديّة لـ “خلق بيئة مواتية لحل الأزمة”؟ بالتأكيد الجواب “لا”، بل وأكثر، هناك رغبة وخطوات ملموسة يقوم بها الغرب الأمريكي الأوروبي لإطالة أمد الأزمة في سورية، وخلق أزمات متشعبة متشابكة أمنية اقتصادية اجتماعية سياسية، عبر الأدوات الإرهابية، فبالنظر إلى مكان التنظيم الإرهابي الأمريكي الجديد (بريف الرقة) يعني أنه استكمال لمخطط نشر الإرهاب وتكريسه في البادية السورية، ومحاولة لقطع التواصل الجغرافي بين سورية وجوارها العربي، عقب التطورات الأخيرة لبدء عودة العلاقات العربية العربية إلى شكلها الطبيعي.

وفي وقت سابق من اليوم ذاته لاجتماع مجلس الأمن (الثلاثاء 30 أيار 2023) نقل المكتب الصحفي لجهاز المخابرات الخارجية الروسية، عن رئيس الجهاز سيرغي ناريشكين، قوله: “الولايات المتحدة تقوم بمساعدة عصابات مسلحة تستعد لهجمات إرهابية في سورية في أماكن مزدحمة، وأن إدارة النشاط الإجرامي تتم في مركز الاحتلال العسكري الأمريكي في التنف”.

هي حقيقة مثبتة، أنه من مركز الاحتلال العسكري الأمريكي في التنف، تتم إدارة النشاط الإجرامي للإرهاب، وفيه يتم تدريب العشرات من إرهابيي تنظيم “داعش”، وغيره مما يسمى “مغاوير الثورة” و”جيش سوريا الحرة”، ليكونوا مجتمعين مع الميليشيات الانفصالية، وفصائل المعارضة المسلحة بمختلف أسمائهم، عبارة عن تشكيلات تابعة للبنتاغون يمكن تسميهم “جيش أمريكا الحرة”، لأنها الأنسب بالنظر إلى أهدافهم ومهامهم وأسلحتهم ومراكز قرارهم وإدارتهم ومصادر تمويلهم وتدريبهم وعقيدتهم القتالية، والأهم ما أسفرت وتسفر عنه أنشطتهم الإجرامية الإرهابية.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *