حالات الغرق بالفرات مأساة لم تجد حلولاً… قائد فوج الإطفاء بدير الزور لـ«غلوبال»:تسجيل 14 حالة منذ بداية الصيف الحالي والعدد الحقيقي أكبر من ذلك

خاص دير الزور – إبراهيم الضللي

حكاية تتكرر كل عام، ولم تجد أي حلول أو اتخاذ إجراءات حيالها، نهر الفرات يلتهم عشرات الشبان من أبناء دير الزور كل عام، حيث وصل عدد حالات الغرق المسجلة لدى فوج إطفاء دير الزور حتى اليوم  14 حالة إضافة إلى الكثير من الحالات الأخرى التي لم يتم تسجيلها، فمع ارتفاع درجات الحرارة وفي ظل الانقطاع الطويل للكهرباء لايجد الأهالي ولاسيما الأطفال والشبان سوى مياه النهر ملاذاً للهرب من لهيب الطقس في مدينة خرجت جميع المسابح فيها عن الخدمة باستثناء مسبح وحيد يعود للقطاع الخاص.

قائد فوج إطفاء دير الزور سمير المغير  كشف في تصريح خاص لـ«غلوبال»بأن 14حالة غرق في مياه نهر الفرات تم تسجيلها منذ بداية الصيف لشبان ونساء وأطفال قام فوج الإطفاء بانتشال جثثهم، مشيراً إلى أن عدد الغرقى هو في الواقع أكبر بكثير من هذا الرقم على اعتبار بأن هناك الكثير من الغرقى ولاسيما في مناطق الريف تم انتشال جثثهم دون إبلاغ الفوج عنها.

من جانبه أشار الغطاس رياض المغير في تصريح مماثل إلى أن معظم حالات الغرق تكون بسبب جهل الأطفال والشبان لمخاطر السباحة في بعض مناطق نهر الفرات التي تصل عمق المياه فيها إلى حوالي 30 متراً، إضافة إلى سرعة جريانها ووجود أسلاك  معدنية وطحالب تعيق حركة السباحة وتتسبب بالغرق، لافتاً إلى اندفاع بعض الأشخاص لإنقاذ من يشارف على الغرق والنزول إلى المياه دونما معرفة أو خبرة بالإنقاذ يتسبب بغرقهما معاً، وبين بأن عملية انتشال جثث الغرقى من نهر الفرات تتطلب جهداً كبيراً بسبب ارتفاع نسبة عكارة وسرعة جريان المياه التي تسحب الغرقى لأماكن بعيدة عن موقع غرقهم.

عضو المكتب التنفيذي لمحافظة دير الزور لقطاع الصحة والدفاع المدني والكوارث المهندس جمال الضللي أكد لـ«غلوبال»بأنه من الصعوبة بمكان منع الأهالي من ارتياد النهر للسباحة على اعتبار أن نهر الفرات يمتد على طول مساحة المحافظة، والجهود تنحصر في عمليات التوعية ودعوة الأهالي لأخذ الحيطة والحذر وعدم السماح لأبنائهم الذين لا يجيدون السباحة بالاقتراب من النهر أو السباحة في المناطق الخطرة فيه، والتي تكون عميقة وفيها سرعة لجريان المياه.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة