حقول تل شهاب عطشى… مدير المياه بدرعا لـ«غلوبال»: المتابعة مستمرة لرفع التعديات الواقعة على خطوط الدفع والشبكات
خاص درعا – دعاء الرفاعي
بعد جفاف مصادر عدة للمياه في محافظة درعا، في الآونة الأخيرة والتي كان أبرزها بحيرة المزيريب وشلالات تل شهاب وتراجع كبير لمنسوب مياه نبع بلدة عين ذكر ونبع الفوار، تشهد بلدة تل شهاب هي الأخرى اليوم جفافاً لعدد كبير من الآبار الخاصة بها والينابيع، مع استمرار انخفاض منسوب المخزون المائي في نبع عين الساخنة المغذي الرئيسي للبلدة ومنسوب المسطحات المائية والينابيع بالمحافظة، وذلك خلال السنوات الأخيرة بشكل ملفت.
المهندس مأمون المصري مدير مؤسسة المياه في درعا بين في تصريح خاص لـ«غلوبال» أن العمل باتجاه تحسين واقع مياه الشرب في المحافظة عموماً لا يتوقف، حيث تتابع المؤسسة بحرص شديد تنفيذ المشاريع الحيوية التي من شأنها تعزيز واقع المصادر المائية القائمة، وإيجاد مصادر جديدة للتجمعات الأشد احتياجاً لمياه الشرب.
لافتاً إلى أن بلدة تل شهاب من البلدات الغنية بمصادر مياه الشرب لتعدد الينابيع والعيون المنتشرة في محيطها، مشيراً إلى أن البلدة كانت تزود بالمياه من نبع عين الساخنة ذي الغزارة المائية الكبيرة، ولكن كثرة التعديات وآلاف الآبار المخالفة كانت سبباً في جفافها وتحولها إلى نبع موسمية تجف صيفاً وتعاود ارتفاع مناسيبها شتاء مع بداية شهر تشرين الثاني وتستمر حتى أربعة أشهر فقط.
وحول الحلول المطروحة، أكد المصري أن المؤسسة وكحل طارئ وإسعافي اتخذت عدة إجراءات أهمها إصلاح وإجراء الصيانة اللازمة للمضخة الأفقية المغذية للبلدة، ووضعها في الخدمة منذ حوالي 20 يوماً ليتسنى للمؤسسة تزويد البلدة بكميات من المياه ولو في الحد الأدنى، مؤكداً أن المؤسسة أعلنت عن حفر بئر لصالح بلدة تل شهاب وحتى الآن لم يتم التعاقد مع أي أحد من العارضين نتيجة فروق الأسعار، وحالياً تتم إعادة دراسة وتقييم للمشروع لإعلانه مرة أخرى.
وأشار المصري إلى أن المتابعة مستمرة لرفع التعديات الواقعة على خطوط الدفع والشبكات، والتي يرتكبها بعض ضعاف النفوس من المزارعين لأغراض ري المزروعات، للإسهام برفع حصة الفرد من مياه الشرب وتحسين الواقع المائي، آملاً من المجتمع المحلي التعاون في الحد من التعديات لكون تأمين مياه الشرب للسكان أولوية ومسؤولية الجميع.
بدورهم المزارعون في البلدة التي تشتهر بزراعة آلاف الهكتارات من العنب أكدوا
لـ«غلوبال» خسارتهم لحقولهم وتعرضها لليباس والجفاف نتيجة شح المياه الكبير الذي تعانيه بلدتهم، ولجوئهم لزراعة أشجار الزيتون كونها لاتحتاج إلى مياه ري بشكل دائم كما هي حال بساتين الكرمة أو الرمان التي كانت تملأ أراضي بلدتهم على اعتبارها أيضاً تعد مقصداً للسياح لوجود شلالات تل شهاب على أطراف البلدة.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة