حلم مشفى الشفاء الخيري الذي بدأ “بعشرين ليرة” بات واقعاً … رئيس مجلس إدارة جمعية أصدقاء مرضى السرطان ل” غلوبال”: مشفى الشفاء الخيري تكلفة بنائه وتجهيزاته على نفقة المجتمع المحلي
خاص السويداء -طلال الكفيري
شكل الإرهاق الجسدي لمرضى السرطان في السويداء، و البالغ عددهم نحو / 2500/ مريضاَ ومريضة، والذي يتطلب واقعهم العلاجي الذهاب شبه اليومي لمشفيي البيروني والمواساة بدمشق، حافزاً عند جمعية أصدقاء مرضى السرطان بالمحافظة، والمجتمع المحلي، للبحث عن خطوة علاجية لهؤلاء داخل المحافظة، فكانت النتيجة البدء ببناء مشفى الخيري.
فحلم المشفى الذي بدأ وحسب قول بعض المرضى ل” غلوبال” بعشرين ليرة لا غير، والذي روادهم سنين طوال، لم يعد سراباً، قد أصبح حقيقة واقعية بعد أن باتت العشرين ليرة ملايين الليرات، والتي على أساسها بدأت عجلة المشفى البنائية والإنشائية “بالإقلاع” وكل ذلك بهمة أهل الخير.
رئيس مجلس إدارة جمعية أصدقاء مرضى السرطان بالمحافظة الدكتور عدنان مقلد قال ل” غلوبال” لم تكن الأعباء الجسدية، التي يتكبدها مرضى السرطان بالمحافظة نتيجة لذهابهم شبه اليومي لدمشق لتلقي العلاج الطبي اللازم، إلا بمنزلة النواة التأسيسية لمشفى الشفاء الخيري، ليكون المشروع الطبي الأول والأهم على ساحة المحافظة، المتكفل ببنائه وتجهيزه المجتمع المحلي ولاسيما ” المغتربين”.
ففي حال وضع المشفى بالخدمة سيؤمن أولاً نحو 400 فرصة عمل من أطباء وممرضين وإداريين، وسيحتضن نحو 104 أسرة منها 74 سريرا إقامة، و14 سريراً للعناية المشددة، و10 أسرة حواضن، و3 أسرة عناية مشددة إكليلية، وثلاثة أسرة عناية مشددة قلبية، ويقام المشفى على أرضٍ مساحتها 33600 متر مربع موزعة على تسع طوابق ، علماً أن الأرض التي يقام المشفى عليها تم تخصيصها من وزارة الزراعة إذ تبلغ مساحتها ١٥ دونم.
حيث تكمن أهداف المشفى وفق مقلد بالكشف المبكر على السرطان، إضافة لتقديم الخدمات الطبية والعلاجية لمرضى السرطان، وأنه من المتوقع يراجع العيادات الخارجية للمشفى طبعاً بعد إنجازه نحو 100 مراجع يومياً أي بمعدل 35 ألف مريض سنوياً مع العلم أن كافة هذه الخدمات ستقدم مجانية والمشفى مستعد لاستقبال كافة المرضى المصابين سواء من سورية أو خارجها.
ومن ناحية ثانية تقوم جمعية أصدقاء مرضى السرطان ولحين الانتهاء من المشفى بتقديم العلاج للمرضى وفق الإمكانات المْتاحة، حيث بلغ عدد مراجعي الجمعية منذ بداية العام ولتاريخه نحو 2423 مريضاً، فكانت مساهمتها بدفع 80% من قيمة التكاليف العلاجية، وذلك لتخفيف من الأعباء المالية عنهم.
أضف إلى ذلك وبهدف التخفيف من الأعباء الجسدية والمادية معاً، تم تأمين المرضى الذين يتلقون العلاج في مشافي المواساة، والبيروني، وابن النفيس، على نفقة الجمعية، ذلك من خلال تأمين باص خاص بهم ينقلهم يومياً إلى دمشق.
حيث بلغت النفقات الجمعية على مرضى السرطان بالمحافظة منذ بداية العام ولتاريخه نحو 140.000.000 مائة وأربعين مليون ليرة، علماً أن هذه المبالغ تبرعات من المجتمع المحلي والمغتربين.
طريقك تاصحيح نحو الحقيقة