«حماة للخيوط القطنية» من فائض الإنتاج واكتفاء معامل النسيج إلى التشغيل للغير… مدير عام الشركة لـ«غلوبال»: احتياجاتنا تصل إلى 200 طن
خاص حماة- محمد فرحة
في الوقت الذي كانت فيه شركة حماة للخيوط القطنية تعمل على مدار الأربع والعشرين ساعة من نسيج القطن السوري وفائض الإنتاج وما يكفي معامل الصناعات النسيجية، إلى الانتقال إلى التشغيل للغير وعلى مدار الأربع وعشرين ساعة أيضاً، تلك هي الحال هذه الأيام .
مدير عام شركة حماة للخيوط القطنية قاسم موسى أكد لـ«غلوبال» أن الشركة لم تتوقف عن تصنيع الخيوط النسيجية وهي تعمل على مدار اليوم، وعبر أربع ورديات، ولكنه أوضح بأن ذلك التشغيل هو للغير بموحب عقود، أي للقطاع الخاص بأجر، والشركة في أوج عطائها وتصل احتياجاتنا إلى 200 طن.
وفي المقابل بين مدير محلج محردة أسعد قلاويظ أن كامل الأقطان التي يتم حلجها في المحلج من قطن سهل الغاب يتم إرسالها إلى شركة الساحل للخيوط القطنية حصراً، منوهاً بأنه تم استلام وحلج 724 طناً و550 كيلوغراماً فقط من إجمالي إنتاج الغاب والذي كانت وزارة الزراعة قد قدرت كميته بنحو900 طن، مضيفاً: لقد كان إنتاجنا من القطن يكفي معامل النسيج، وإذ بشركة الخيوط اليوم تشتغل للغير، وقد سبقتها إلى ذلك شركة زيوت حماة في فترة من الفترات.
وعن الكميات التي نتجت من البذار جراء عملية الحاج أوضح قلاويظ بأنها بلغت 5000 طن، وهي بذار زراعية وليس لصناعة الزيوت، وفقاً لتعليمات وزارة الزراعة، كاشفاً بأنها من البذور الجيدة حيث سترسل إلى المؤسسة العامة لإكثار البذار لتقوم الموسم القادم عند موعد زراعة المحصول بتوزيع هذه الكمية على ضوء الخطة الزراعية، مع مراعاة الاحتفاظ بشيء من المخزون(مدور) .
ونوه قلاويظ بأن البذار الناتجة عن عملية الحلح من خيرة البذار ولذلك يحتفظ بها لإعادة زراعتها كونها ملائمة للتربة والبيئة التي زرع بها سابقاً.
بالمختصر المفيد إن تشغيل شركة خيوط حماة للغير بموحب عقود أمر ملفت للنظر، لكن إذا نظرنا إلى ذلك من منظور اقتصادي نرى ذلك جيداً وهو أفضل من توقفها الذي يؤدي إلى صدأ الآلات والتجهيزات الفنية و يرتب أعباء مالية.
غير أن السؤال المهم هو لماذا تراجع إنتاجنا من القطن، من 885 ألف طن أواخر التسعينيات إلى بضعة آلاف هذا العام ، قد تكون الظروف التي مر بها البلد سبباً لذلك لكنها ليست كل الأسباب ..؟!
طريقك الصحيح نحو الحقيقة