حمام الزينة يصل إلى 5 ملايين ليرة… مدير البيئة في السويداء لـ«غلوبال»: مسموح تربيتها داخل التجمعات السكنية

خاص السويداء – طلال الكفيري

ربما لم تعد تربية الحمام منبوذة مجتمعياً هذه الأيام، كما كانت فيما مضى من سنين، ولاسيما بعد أن أضحت تربيتها تهدف إلى تحقيق إيراد مادي إضافي لرب الأسرة، بعد أن باتت بورصة أسعارها في أسواق مبيعها تشهد ارتفاعاً ملحوظاً.

عدد من مربي الحمام في ريف السويداء الشمالي أكدوا لـ«غلوبال» أن تربية الحمام باتت تشهد ازدياداً مطرداً هذه الأيام، وقد تحولت من هواية إلى مصدر للتجارة وكسب المال، الهدف منها التغلب على مشكلة البطالة، خصوصاً بعد أن سجلت أسعارها في أسواق بيعها أرقاماً مرتفعة، إذ يتراوح سعر الزوج الواحد من الحمام النوع البلدي “سيكي، براري”  وهي مخصصة للذبح، من 15 ألفاً وحتى 50 ألف ليرة، بينما هذا السعر يتدرج صعوداً وفق نوع الحمام المراد بيعه، فهناك أنواع تصل أسعارها إلى 5 ملايين ليرة للزوج الواحد ربما أكثر من ذلك، ومن هذه الأنواع “المساويد، الكشميري، الأبلق، الريحاني” وهذه الأنواع يتم شراؤها بقصد الزينة ولجمالية أصواتها.

ويرى مربون آخرون أن تربية الحمام غير مكلفة على الإطلاق ولا تحتاج إلى جهد كبير، كونه يعتاش على المراعي الخضراء، وبعض أنواع الأعلاف من شعير وذرة وقمح، خاصة في قرى وبلدات المحافظة، لذلك باتت تشكل تربيتها تجارة رابحة، خصوصاً لمن يتمكن من التعامل معها بطريقة صحيحة.

مصدر في مديرية زراعة السويداء أكد لـ«غلوبال» أن لحم الحمام المخصص للذبح صحي وغني بالبروتين وأثمانه مقبولة، ولا توجد أي إحصائية دقيقة لأعداد الحمام على ساحة المحافظة، كون تربيتها منزلية ولا توجد مزارع خاصة بتربيتها، مؤكداً أنها أصبحت تشكل مصدر رزق لمربيها نظراً لوجود طلب على شرائها.

من جهة ثانية أوضح مدير شؤون البيئة في السويداء المهندس رفعت خضر لـ«غلوبال»أن تربية الحمام داخل التجمعات السكنية، ولاسيما في ريف المحافظة مسموح به وفق قانون البيئة، كونه لا يحمل أي أضرار للأهالي، خاصة أن غالبية المربين يضعونها ضمن أقفاص كبيرة، ويتم تطييرها بأوقات محددة، وهي تحقق مردوداً مالياً على مربيها، نتيجة ارتفاع أسعار مبيعها في السوق المحلية.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة