حملة لقاح وطنية شاملة… مديرة الرعاية الصحية لـ«غلوبال»: اللقاح آمن ويحمي الطفل من عدة أمراض خطرة
خاص دمشق – مايا حرفوش
أعلنت وزارة الصحة عن إطلاق حملة اللقاح الوطنية الشاملة لمتابعة الأطفال المتسربين وتعزيز اللقاح الروتيني، تحت شعار «اللقاح أساس لقحوا أطفالكم الآن ليبقوا بأمان»، وتبدأ الحملة اعتباراً من يوم الأحد القادم على أن تستمر حتى 30 الشهر الجاري وذلك خلال أوقات الدوام الرسمي.
ونوهت مدير الرعاية الصحية بوزارة الصحة الدكتورة رزان طرابيشي بأهمية الحملة، داعية الأهالي لاصطحاب أطفالهم إلى المراكز الصحية أو الفرق الجوالة لتقييم حالتهم التلقيحية وإعطائهم اللقاحات المستحقة.
وأوضحت الدكتورة طرابيشي في تصريح خاص لـ«غلوبال» أن الفئة المستهدفة هي جميع الأطفال دون 5 سنوات، وذلك لتحري الحالة التلقيحية، للتأكد من أن الطفل مستكمل للقاحاته المدرجة في برنامج التلقيح الوطني وإعطاء اللقاحات المستحقة، وتزويد الأهالي ببطاقات لقاح في حال عدم وجودها، مؤكدة أنه سيتم تقديم خدمة اللقاح في المراكز الصحية والفرق الجوالة التي توجد معها مهمات من مديريات الصحة في المحافظات.
وأكدت الدكتورة طرابيشي أن الرسائل الرئيسية للحملة التي ينبغي على الأهل معرفتها تتمثل بضرورة مراجعتهم للمراكز الصحية والفرق الجوالة مصطحبين معهم أطفالهم دون الخمس سنوات لتحري الحالة التلقيحية وإعطائهم اللقاحات المستحقة، مؤكدة أن اللقاح آمن ومعتمد من منظمة الصحة العالمية.
منوهة بأن التلقيح أمر ضروري وكل طفل يحتاج إلى عدد من جرعات اللقاح خلال العام والنصف الأول من حياته وإلى جرعات إضافية داعمة بعد ذلك، كما أن التلقيح أمر ضروري خاصة خلال العامين الأول والثاني من عمر الطفل لكونه يعزز مناعة الطفل ضد الأمراض وأن الوقاية المبكرة خير من العلاج.
وبينت الدكتورة طرابيشي أن التلقيح يحمي الطفل من عدة أمراض خطرة، إذ إن الطفل الذي لم يلقح ضد المرض أكثر عرضة للإصابة بالمرض ومضاعفاته، كما أن اللقاحات توفر الحماية للأطفال والمجتمع، وأن التهاون في إعطاء اللقاح للأطفال يضر بصحة الطفل والمجتمع، مشيرة إلى أن الوقاية من الأمراض المشمولة باللقاح ممكنة وسهلة عن طريق اللقاح.
وبحسب الدكتورة طرابيشي فإن الحالات الشائعة والتي لا تمنع اللقاح هي ارتفاع درجة الحرارة البسيط والإسهال والسعال والرشح إضافة إلى اليرقان الفيزيولوجي واستعمال الصادات الحيوية، أما الحالات التي تمنع اللقاح هي ارتفاع الحرارة لأكثر من 38.5 مْ، والمصاب بمرض منهك يستدعي دخوله المشفى، والتحسس من جرعة لقاح سابقة “تشكل مانعاً للقاح نفسه”، والمصاب بمرض منقص للمناعة، والمعالج بأدوية مثبطة للمناعة، والمعالج بأدوية منقصة للمناعة مثل الكورتيزون “يعطى اللقاح بعد 30 يوماً من إيقاف المعالجة”.
وكشفت الدكتورة طرابيشي أن برنامج التلقيح الوطني في سورية يشمل جميع الأطفال ويهدف إلى إنقاص معدلات المرض والوفيات عند الأطفال دون الخمس سنوات من خلال التلقيح المنهجي للأطفال باللقاحات التي تحميهم من الأمراض، مؤكدة أن الوزارة تسعى باستمرار إلى تأمين أفضل اللقاحات الموجودة في العالم وتوفيرها في كل المراكز الصحية في المحافظات والفرق الجوالة وبشكل مجاني.
ولفتت الدكتورة طرابيشي أنه لا يطلب من الأهل أي وثيقة، وفي حال عدم وجود بطاقة اللقاح سيتم تزويدهم ببطاقة جديدة، مؤكدة أن كل فرق التلقيح مزودة بمهمات رسمية وترتدي لباساً موحداً، علماً أن جميع العناصر المشاركة في الحملة مؤهلون ومدربون.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة