حملة نظافة لإعادة ألق وسط المدينة… مدير النظافة بحمص لـ«غلوبال»: خطط الوقود ونقص العمال أبرز معوقاتنا كما سنعدل المخالفات لردعها
خاص حمص – زينب سلوم
تشكل أحياء وشوارع حمص الرئيسية ومداخلها وأسواقها التراثية وساحاتها هاجساً لمجلس المدينة، بالتزامن مع جهود ومساعٍ حثيثة تبذل من غرفتي تجارة وصناعة حمص والأمانة السورية للتنمية ولجنة الأسواق التراثية لإعادة إحياء وسط المدينة التجاري بهدف فوائد اقتصادية وجمالية وثقافية تعيد نبض الحياة لهذه المدينة التاريخية المميزة.
المهندس عماد الصالح مدير النظافة في مجلس مدينة حمص قال في حديث لـ«غلوبال»، انطلقت مؤخراً حملة نظافة من الأسواق التراثية تحت عنوان “هي ليست بيتي، ولكنها مدينتي”.
وأوضح أن هذا الشعار يعزّز الانتماء والمحبة لهذه المدينة ومرافقها في سبيل الحفاظ على جماليتها، ونظافتها التي تعكس عنواناً لحضارتها.
وتابع الصالح: إن ألق الأسواق التراثية هدفنا بالتعاون مع الجميع، من التجار وورشات المياه والتنظيف والمبادرات الأهلية، وذلك بهدف تعزيز ثقافة النظافة لدى الجميع لأنها مدينة للجميع.
أما فيما يخص خطة مجلس المدينة بالنسبة للأسواق التراثية، أشار الصالح إلى أنها تقسم إلى قسمين، خطة يومية مستمرة “أعمال الكناسة وترحيل القمامة”، وقسم آخر يتمثل في ترحيل نفايات وأنقاض الترميم والإكساء بعد عودة أصحاب المحال إليها.
ولفت إلى وجود مبادرة من مجموعة الفارس الخاصة لترحيل أنقاض هذه الأسواق إلى مكب خربة التين على بعد 14 كم، مشيداً بجهود جميع الفعاليات والجهات المعنية التي ساهمت وتساهم في إعادة الألق إلى الوسط التجاري، كل من موقعه واختصاصه.
وشدّد مدير النضافة على التنسيق بين الفعاليات والشركات والجهات المعنية والمديريات في مجلس المدينة لتحقيق التناغم في خطوات العمل، والحصول على نتاج عمل حضاري ومنسق، ضمن مدد زمنية محددة لإعادة تنشيط حركة هذه الأسواق.
وبخصوص واقع النظافة عموماً، أكد الصالح أن المديرية تسعى لتحقيق الأفضل ضمن الإمكانات المتوفرة التي تصطدم بقلة وقدم الآليات، وخطة المحروقات التي لا تناسب قدم الآليات “أحدثها موديل 2006”.
كما لا تتناسب هذه الخطة مع زمن الوقوف عند كل حاوية، معتمدةً فقط على الكيلو متر من خلال الـ”جي بي إس”.
وأشار المهندس الصالح إلى أن خطط العمل تسير ضمن معطيات عام 2019، في حين أن الأحياء شهدت عودة الألوف من الأسر إلى مناطق بأكملها.
ما يتطلب المزيد من العمال والوقود والآليات للحصول على ظروف عمل مثالية، فعلى سبيل المثال كان يضم حي البياضة قبل عدة سنوات 1100 أسرة، في حين يناهز عدد أسره الـ5000 حالياً، ناهيك عن الأنقاض الناجمة عن ترميم وإكساء بيوتهم بعد العودة إليها.
كذلك فإن عمل المديرية يختلف حجمه الذي يتضاعف في الصيف “900 طن يومياً”، وينخفض في الشتاء إلى “600 طن” وهذا يجب لحظه في خطط الوقود، مؤكداً العمل الدؤوب من السائقين والعمال لتجاوز سلبيات العمل وتحقيق غايته ضمن المستطاع والمتاح.
من جهةٍ أخرى، أكد المهندس الصالح أنه تتم الآن دراسة تعديلات قانون النظافة لجهة قيم المخالفات التي لم تعد رادعة بالنسبة لرمي القمامة أو حتى رميها من نوافذ السيارات والبالغة 7 آلاف ليرة، منوهاً بأنه تم نشر مراقبين لتنظيم المخالفات وإحالتها إلى المواصلات لضمان الحفاظ على النظافة وردع المخالفين.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة