خبز التنور يعود للأرياف… مدير زراعة السويداء لـ«غلوبال»:أصبح رب الأسرة قادراً على القيام بواجب ضيفه
خاص السويداء – طلال الكفيري
لم يعد التنور الذي هجرنه النساء الريفيات لأكثر من ثلاثين عاماً في قرى وبلدات السويداء، من ذكريات الماضي هذه الأيام، خصوصاً بعد عودة رغيف الخبز العربي بقوة إلى أطباق الأسر الريفية.
وأشار عدد من أهالي ريف السويداء الشمالي الشرقي لـ«غلوبال» إلى أن العودة لكار تصنيع الخبز العربي، مرده بالدرجة الأولى لتحقيق اكتفاء ذاتي لهم من الخبز، في ظل وجود نقص بخبز الأفران الموزع وفق البطاقة الإلكترونية، كما أنه يحقق وفراً مادياً يفوق المليون ليرة سنوياً، فصناعة خبز التنور المنزلي غير مكلفة بالنسبة للمزارعين الذين يزرعون أرضهم بالقمح.
ويرى آخرون أن الخبز العربي بات بمنزلة مصدر رزق تعتاش منه الكثير من الأسر، ولاسيما أن مبيع الربطة الواحدة منه وصل إلى سبعة آلاف ليرة، فكل 10 كيلو دقيق ينتج نحو 30 رغيفاً، علما أنه يوجد على ساحة المحافظة أكثر من ثلاثين مشروعاً لإنتاج الخبز العربي وهي في ازدياد مستمر.
وفي هذا السياق أكد مدير زراعة السويداء المهندس أيهم حامد لـ«غلوبال» أن 90% من أبناء الريف توجهوا لزراعة أراضيهم بمحصول القمح، فعلى سبيل المثال وصلت المساحات المزروعة هذا الموسم إلى 32 ألف هكتار، علماً أن مئات الدونمات منها لم تكن تزرع منذ عشرات السنين.
والأهم من ذلك فالخبز العربي صحي ويحمل فوائد لكونه مصنوعاً من الدقيق الخالص، عدا عن ذلك فمع عودة خبز التنور إلى بيوت أبناء الريف أصبح رب الأسرة قادراً على القيام بواجب ضيفه.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة