خبر عاجل
بطولة غرب آسيا.. منتخبنا الوطني يخسر أمام نظيره الأردني اتحاد كرة القدم يعلن تأجيل مباريات دوري الرجال حتى إشعار آخر التنظيمات الإرهابية تواصل هجماتها على ريف حماة الشمالي… مصادر محلية لـ«غلوبال»: دحرهم عن السعن وإفشال محاولات تسللهم على محور السعن- الصبورة- المبعوجة حملة تبرعات يطلقها الاتحاد الوطني للطلبة… رئيس فرع الاتحاد بدرعا لـ«غلوبال»: رغبة كبيرة أبداها طلبة الكليات بتقديم المساعدة لأهلنا المهجرين من حلب تجمع وطني دعماً للجيش العربي السوري في ريف دير الزور الشمالي… المشاركون لـ«غلوبال»: متمسكون بأرضنا ووحدة وسيادة وطننا مركزان لاستضافة المهجرين من حلب… مديرة الشؤون الاجتماعية بطرطوس لـ«غلوبال»: خطة عمل لتقديم الخدمات وتلبية الاحتياجات الرئيس الأسد يصدر مرسوماً يقضي بإضافة 50 بالمئة إلى الرواتب المقطوعة للعسكريين جاهزية قصوى لمرافقها وفروع المؤسسات التابعة… معاون وزير التجارة الداخلية لـ«غلوبال»: المواد الأساسية متوافرة في حماة وكافية لبضعة أشهر بدء استقبل الطلاب المهجرين من حلب… مدير تربية اللاذقية لـ«غلوبال»: توزيعهم وفق رغباتهم وبحسب البعد الجغرافي «الواي فاي» بسرعة 100ميغا… مدير المدينة الجامعية بدمشق لـ«غلوبال»: البداية من المكتبة المركزية ومقهى المدينة
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

خسائر مفجعة وفاتورة المعيشة أكثر إيلاماً..!

خاص غلوبال – هني الحمدان
 
حروب وأوبئة وكوارث طبيعية، قواسم مشتركة عند دول العالم قاطبة، وعانت الشعوب ويلاتها، فالعالم أجمع يعاني صعوبات اقتصادية ثقيلة جداً، تعترض طريقه وخططه، اقتصادات غرقت بأزمات تدهور الإنتاج وبطء كل عوامل النمو، فمن وباء كورونا وماسببه من انتكاسات خطرة، إلى نشوب الحرب الروسية -الأوكرانية وماتركته من ويلات وآثار غيرت بكل شيء، وصارت الاقتصادات الكبرى تئن تحت وطأة تبعات الحرب، ودول المنطقة وسورية من تلك الدول التي كانت الويلات الاقتصادية خانقة على الاقتصاد ومعيشة البشر، لتأتي الكوارث الطبيعية كزلزال سورية وتركيا ليزيد من حجم المعاناة قسوة أكثر، وستترتب نتائجه وما أبشعها سوداوية على نفوس وحياة السوريين الذين يعانون من تكاليف الحياة أصلاً، لتزداد فاتورة معاناتهم ألماً وجوعاً وفقراً.

دول العالم ومنها سورية وكما هو معروف تأثرت من مفرزات الحرب، وبشكل مباشر كان الجانب الاقتصادي بعد أن تحول كل شيء لسد فاتورة الغذاء والمحروقات، بوقت تراجعت حلقات الإنتاج بشقيه في القطاع العام والخاص، وتداعيات أخرى لعبت أيضاً دوراً سلبياً، فبلد كسورية بلد محاصر ومنهك، بلد خرج من آتون حرب دمرت كل شيء، فأي حال لاقتصاده سيكون في ظل ظروف صعبة كهذه؟!.

كانت فاتورة تأمين مستلزمات الغذاء للمواطن وتوفير وسائل ومواد الطاقة أساسيات ومرهقة على حسابات الحكومة، لتأتي فاجعة الزلزال اليوم وتترك آثاراً مدمّرة على الاقتصاد والمعيشة في سورية، لكبر حجم الخسارة والتي شملت كل المرافق، بوقت يتوجب على الحكومة وصاحب القرار الإسراع في تنفيذ مشاريع  إيواء للمشردين الذين فقدوا منازلهم بسبب تهدمها، رقم الخسائر لم تستطع تحديده ومعرفته بدقة، فالخسائر مفجعة إذا استثنينا الخسائر البشرية.

وهنا لا نقول سوى الرحمة لأرواح الشهداء والشفاء للجرحى، فإن خسائر الفاجعة مرهقة جداً، بيوت انمسحت عن بكرة أبيها، وأخرى تنتظر هدمها لتصدعها، مدارس بالجملة ومنها ماخرج من طور الخدمة، منشآت خدمية واقتصادية وبنى تحتية كلها تحتاج لاعتمادات ضخمة لكي تكون بسوية ماكانت عليه.

وكل ذلك بوقت صعب، المواطن يعيش فيه ظروفاً اقتصادية سيئة، تزداد سوءاً يوماً بعد يوم، فأي إدارة حكومية قادرة اليوم على زيادة نسبة النمو وتحسين مستوى معيشة العباد لتمكينهم من تأمين حاجاتهم والعيش بأمان دون الخوف على مستقبلهم ومستقبل أبنائهم.
 
قد يكون ذلك في أولويات عمل الحكومة  التي تعمل وفق خطط مدروسة قصيرة أو طويلة الأمد، لكن يلزمنا إزاء الظروف الصعبة التي فرضها الزلزال وتشرد الآلاف من وضع خطط إسعافية ذات برامج زمنية قصيرة للتنفيذ، فأي رصد اعتمادات لمشاريع جديدة يحتاج لأرصدة ضخمة من العسير تأمينها بالوقت الراهن.

صحيح أن هناك مساعدات ومساهمات من بعض الدول، لكنها ليست كافية على مستوى تأهيل ماتم تخريبه على صعد المرافق ككل،فالمرحلة دقيقة وتحتاج لوقفة جادة ولخطط تدير الأمور بشفافية بعيداً عن أي وعود برّاقة، أو ترحيل الأزمات كما أن المحافظة على المال العام من دون هدر أو عشوائية أولوية قصوى.

فالعمل ضمن المتاح مع البرمجة الدقيقة لاحتياجات الطوارئ تلزمه همم عالية من الكفاءة والنزاهة، وليؤمن السوريون جل إيمانهم كما هو دينهم الاعتماد على ذواتهم وأنشطتهم ويكونوا يداً واحدة تجاه شفاء جروح المفجوعين، ويضعوا هدفهم الأساس العمل وبذل كل مابوسعه مادياً أو جسدياً تجاه البلد، فعماد ورفعة أي بلد هم رجاله وأبناؤه.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *