خطط ومشاريع لتأهيل وسط المدينة وأسواقها… مهندسة بمديرية الأشغال بمجلس مدينة حمص لـ«غلوبال»: أكثر من 400 مليون لترميم سور الأربعين ومحيطه
خاص حمص – زينب سلوم
بعد ما عانته حمص من دمار في مواقعها التاريخية والأثرية في وسط المدينة والأحياء القديمة بفعل الإرهاب، يواصل مجلس المدينة بخطوات متسارعة عمليات الترميم للعديد من المواقع في خطة تعيد الحياة لهذه المدينة كما كانت عليه، وبشكل يعزّز النشاطات التجارية والسياحية والثقافية التي تتميز بها حمص.
وفي السياق بينت داليا عبد الصمد، مهندسة في مديرية الأشغال بمجلس مدينة حمص، رئيسة جهاز الإشراف بمشروع إعادة تأهيل سور الأربعين، في حديث لـ«غلوبال»، أن عمليات الترميم جاءت بناءً على خطة إسعافية من وزارة الإدارة المحلية والبيئة، وتهدف لإعادة الإعمار لمركز المدينة ولاسيما منطقة الأسواق.
ومن أهم المواقع،. ترميم ساحة الأندلس التي تطل عليها مجموعة من المباني الحكومية الخدمية، وترميم سور الأربعين بالإضافة إلى ساحة الشهداء، وذلك بهدف إعادة نبض الحياة لهذه المناطق.
ونوهت المهندسة عبد الصمد بأنه وبالتنسيق مع دائرة الآثار بحمص تم العمل على إعادة ترميم ما تبقى من سور المدينة القديمة، بهدف إحياء التراث وإعادة الحياة للموقع.
ولفتت إلى أن مجلس المدينة بالتعاون مع دائرة آثار حمص رصد ميزانية لترميم أجزاء من الآثار في المدينة، ومن أهمها سور الأربعين ومحيطه، وذلك بعد التعاقد مع مؤسسة تنفيذ الإنشاءات العسكرية متاع 3، وتم تنفيذ العمل من قبل شركة الهيثم.
وشملت الأعمال سور الأربعين من مبنى نقابة المهندسين وصولاً إلى جامع الأربعين، بالإضافة للسور الغربي متضمنة المداخل الرئيسية والأبراج الدفاعية، مشيرةً إلى أن ميزانية التنفيذ 399 مليون ليرة، قابلة للتعديل وفقاً لتذبذبات أسعار المواد والمحروقات وارتفاع أجور اليد العاملة.
وأوضحت المهندسة عبد الصمد أن السور يتضمن 3 أبراج دفاعية، منها برج جامع الأربعين البالغ ارتفاعه سبعة أمتار، فيما تمت إعادة تركيب وبناء الأبراج المتضرّرة بمواقعها السابقة بارتفاع 3 أمتار ونصف تقريباً للتناسب بصرياً مع الأبنية الحديثة المحيطة، ولإعادة الألق للتصميم بعد الحصول على موافقة دائرة الآثار على التعديلات المذكورة.
كما تم ترميم كتل الأدراج والساحات المطلة على ساحة الأندلس ضمن مشروع آخر، فضلاً عن التعاقد مع الشركة العامة للطرق والجسور لترميم الساحات والأرصفة بدءاً من الجهة الشرقية للسور وباتجاه جامع الأربعين من الجهة الغربية، وفق دراسة تم اعتمادها من قبل المحافظة وسيتم التنفيذ قريباً.
وتابعت المهندسة عبد الصمد: المشروع بدأ منذ نهاية كانون الأول الماضي، حيث تم انتقاء الأحجار الأثرية المتبقية وترحيل بقية الأنقاض والأتربة، كما تم صب الأساسات وترميم الأجزاء المتضرّرة من أساسات السور، وقد وصلنا إلى خواتيم المشروع حالياً.
وأضافت: يتم حالياً إعداد دراسة لترميم الباب المسدود في العام المقبل، مبينةً أنه سيتم العمل بالتوازي على إدخال مشاريع استثمارية واتخاذ كل الخطوات الكفيلة بإعادة الألق لمدينة حمص.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة