خبر عاجل
بطولة غرب آسيا.. منتخبنا الوطني يخسر أمام نظيره الأردني اتحاد كرة القدم يعلن تأجيل مباريات دوري الرجال حتى إشعار آخر التنظيمات الإرهابية تواصل هجماتها على ريف حماة الشمالي… مصادر محلية لـ«غلوبال»: دحرهم عن السعن وإفشال محاولات تسللهم على محور السعن- الصبورة- المبعوجة حملة تبرعات يطلقها الاتحاد الوطني للطلبة… رئيس فرع الاتحاد بدرعا لـ«غلوبال»: رغبة كبيرة أبداها طلبة الكليات بتقديم المساعدة لأهلنا المهجرين من حلب تجمع وطني دعماً للجيش العربي السوري في ريف دير الزور الشمالي… المشاركون لـ«غلوبال»: متمسكون بأرضنا ووحدة وسيادة وطننا مركزان لاستضافة المهجرين من حلب… مديرة الشؤون الاجتماعية بطرطوس لـ«غلوبال»: خطة عمل لتقديم الخدمات وتلبية الاحتياجات الرئيس الأسد يصدر مرسوماً يقضي بإضافة 50 بالمئة إلى الرواتب المقطوعة للعسكريين جاهزية قصوى لمرافقها وفروع المؤسسات التابعة… معاون وزير التجارة الداخلية لـ«غلوبال»: المواد الأساسية متوافرة في حماة وكافية لبضعة أشهر بدء استقبل الطلاب المهجرين من حلب… مدير تربية اللاذقية لـ«غلوبال»: توزيعهم وفق رغباتهم وبحسب البعد الجغرافي «الواي فاي» بسرعة 100ميغا… مدير المدينة الجامعية بدمشق لـ«غلوبال»: البداية من المكتبة المركزية ومقهى المدينة
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

“خففوا حكي”

غلوبال اقتصاد

خاص غلوبال – مادلين جليس

“الله يرحم أيام كان الحكي ببلاش” بدأت جارتنا بهذه العبارة حديثها عندما اتصلت بي لتهنّئني بالعمل الجديد، واتبعت عبارتها برغبتها الشديدة بالاتصال بي منذ أيام، لكن رصيدها كان صفراً، فاضطرت لتأجيل المكالمة لحين شحن خطها بما يكفي من “وحدات” لتنجز كل مكالماتها.

دون أن انتبه ودون أي نية بذلك، وجدت نفسي أسايرها في الكلام، وأبرر لها تقصيرها “الذي لم أعتبره ولم ألحظه أصلا”، إلا أن الحال الذي وصل إليه ارتفاع أجور المكالمات، كان موجباً لهذه الأحاديث ولتلك التبريرات والحجج.

فبعد أن كان المواطن السوري يجري كل مكالماته، ويطمئن على كل أفرد عائلته الصغار منهم والكبار بما لايتجاوز الخمسين ليرة سورية، وجد نفسه اليوم مضطراً لأن يدفع حوالي 47 ليرة سورية أجرة دقيقة واحدة، وهذا يعني أنه سيدفع أكثر من مئة ليرة في حال لم يقم إلا بسؤال المتصل به عن حاله وصحته فقط.

أما إن كانت المحادثة ضرورية وفيها الكثير من الشرح والتفصيل، فلن يغلق الخط قبل أن يدفع المتصل قرابة الألف ليرة “متل ما الله خلقو”.

وهذا الارتفاع كله ليس عن عبث، فبحسب التبريرات المقدمة من قبل مؤسسة الاتصالات، فإن رفع أجور المكالمات جاء لتحسين الاتصالات وتحسين جودة الخدمات المقدمة من الشركة، وبالتالي فإن المواطن ليس خاسراً في هذه العملية، أبداً أبداً، فهو يدفع أكثر من المطلوب لقاء تقطيش في الخط يفقده نصف وقت المكالمة على “عيد، وماسمعت، وراحت الشبكة” وغيرها من العبارات التي تجعل قيمة المكالمة أكبر، وغالباً فإن المتصل يعمد إلى إغلاق الخط ومعاودة الاتصال مرة أخرى ليقول مالم يقله في المكالمة السابقة أو ليسمع مافاته منها.

أيضاً يجب ألا ننسى أن ذلك ينعكس على جودة الانترنت، فبعد رفع أجور الانترنت، لم تعد الألف ليرة تكفي لتصفح نصف ساعة في الفيسبوك، ولم تعد تعبئة الخمسة آلاف ليرة تساوي شيئاً أمام فيديوهات الانستغرام، وتغريدات التويتر.

ولهذا فإن الحل الوحيد بعد كل ذلك، هو تفعيل الباقات، باقة للانترنت وأخرى للمكالمات، وهكذا فإن المواطن يدفع مئة ألف ليرة لتفعيل الباقات، وينام بعدها على وسادته نوماً هانئاً مريحاً، فقد وصل إلى المراحل الأخيرة في بناء مستقبله، ”رصيد انترنت ومكالمات“، يليها سيارة ومنزل وأحلام كثيرة وكبيرة، تتوقف كلها فجأة عندما يقوم القرش بعضّ كبل الانترنت.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *