خبر عاجل
متر الألمنيوم يلامس المليون ومئتي ألف… رئيس جمعية البلور والألمنيوم بحماة لـ«غلوبال»: قروض الطاقة وتمويل بناء المقاسم الصناعية أبرز مطالبنا أجواء خريفية معتدلة… الحالة الجوية المتوقعة هل يلمس المواطن تغيراً؟ انفراجات بأزمة النقل… عضو المكتب التنفيذي المختص بمحافظة ريف دمشق لـ«غلوبال»: تخصيص طلب تعبئة إضافي من المازوت يومياً شكاوى من تراكم القمامة في يلدا… رئيس البلدية لــ«غلوبال»: الترحيل يتم بشكل منتظم ومواعيد محددة وفرة الإنتاج تنعش سوق التمور بالبوكمال… مدير الإنتاج النباتي بزراعة دير الزور لـ«غلوبال»: المنطقة تشتهر بجودة الأصناف ردعٌ سرمدي… رغم الاستهتار والإجرام الفلاح يعاني تذبذب سعر الزيت غير المبرّر… عضو لجنة المعاصر لـ«غلوبال»: التسعيرة اعتُمدت بـ 575 ليرة في حمص ونطالب بمعايير لإنشاء وضبط المعاصر نجوم الفن في سورية يدعمون لبنان “برداً وسلاماً على لبنان” درع الاتحاد.. الكرامة يحسم ديربي حمص لصالحه والوحدة يتغلّب على الشرطة
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

خلال عشرة أيام فقط!؟

خاص غلوبال ـ علي عبود

بشّرنا مدير فرع السورية للمخابز بدمشق “أن مشكلات توفر الخبز والازدحام على الأفران سيتم حلها خلال الأيام العشرة المقبلة”!.

طبعاً، لم يُصدّق أحد، ممن يهدر مالايقل عن ثلاث ساعات بالوقوف في طوابير طويلة أمام الأفران، أن المشكلة ستحل في الأمد المنظور، فقد سبق أن سمع بهكذا وعود منذ عقود لامنذ سنوات أو شهور.

وهاقد مضى أكثر من سبعة أشهر على وعد مدير فرع المخابز بدمشق الذي قدمه بتاريخ 9/11/2023 خلال الاجتماع الخدمي الموسع الذي نظمه المكتب الاقتصادي في فرع دمشق لحزب البعث بالتعاون مع محافظة دمشق، ومع ذلك ازداد الازدحام من جهة، وازدادت أعداد باعة الخبز بمحيط الأفران من جهة أخرى.

كان يُفترض أن يستدعي المكتب الاقتصادي مدير فرع المحابز ليسأله عن أسباب عدم حل مشكلات توفر الخبز والازدحام على الأفران خلال سبعة أشهر وليس خلال عشرة أيام فقط!.

إذا كان حل المشكلة هو بزيادة مخصصات الأفران من الدقيق بما يواكب الحاجة فهذا يعني أن وزارة التجارة الداخلية لم تقم بتنفيذ طلب مدير فرع مخابز دمشق بزيادة المخصصات، وبالتالي فإن الأفران كانت ولاتزال تنتج أقل من الحاجة الفعلية للمستهلكين، وبالتالي فهي المتسبب بظاهرة بيع الخبز المدعوم بأربعة أضعاف سعره الرسمي.

وإذا كان حل المشكلة بتركيب أكشاك جديدة وتفعيل المتوقفة منها لتكون قادرة على تلبية احتياجات المناطق، فإن وزارة التجارة تتحمل منفردة لوحدها مسؤولية استمرار الازدحام وزيادة أعداد باعة الخبز، فلو كانت الكميات المنتجة في الأفران كافية لتم تنظيم بيعها سواء في صالات التدخل الإيجابي، أو بزيادة أعداد أكشاك البيع، بدليل أن مناطق سكنية كبيرة لايوجد فيها كشك واحد لبيع الخبز.

وفي كل مرة ترفع فيها وزارة التجارة الداخلية سعر ربطة الخبز سواء للمدعومين أو للشرائح المستبعدة من الدعم وفق البطاقة الذكية، نتوقع أن يتوفر الخبز وتختفي الطوابير أمام الأفران، لكن المشكلة تستمر، ويزداد معها عدد باعة الخبز ويرتفع سعر الربطة أكثر فأكثر، ولم يجب مدير فرع المخابز على سؤال المواطن: كيف يحصل الباعة على الخبز من الأفران بسهولة والمتاجرة بها علناً؟.

وبدلاً من أن يكرر مدير “السورية للمخابز” المعزوفة المملة جداً على مسامع المضطرين لهدر ساعات بالوقوف في الطوابير بأن سعر الربطة أقل بكثير من سعر التكلفة الحقيقية، فلماذا لايكون شغله الشاغل اعتماد آليات تنهي الطوابير أمام الأفران!.

وإذا كان صحيحاً ماقاله مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بدمشق منذ تشرين الثاني الماضي بأنه “تم تعزيز الأفران بمخصصات أكبر من الدقيق، ما يساهم في زيادة إنتاجها، وزيادة مدة التوزيع على المواطنين، لتقليص الازدحام على بقية الأفران في حال توقف فرن أو عدة أفران عن الإنتاج بفعل انتهاء المخصصات”، فلماذا لايزال الازدحام مستمراً بل ويزداد أكثر فأكثر؟.

الملفت أنه في كل مرة تتواجد فيها لجان أو دوريات قرب الأفران، يختفي الباعة ولا يحتاج المواطن لأكثر من 10 دقائق ليحصل على مخصصاته من الخبز، وبالتالي السؤال: من المسؤول عن الازدحام وانتشار الباعة مديرو المخابز أم تراخي الرقابة؟.

الخلاصة: لم يقتصر وعد حل مشكلات توفر الخبز والازدحام خلال عشرة أيام فقد على مدير “السورية للمخابز” فقط، فقد توقع أمين سر جمعية حماية المستهلك عبد الرزاق حبزة أيضاً، بعد رفع سعر ربطة الخبز للمستبعدين في تشرين الثاني الماضي، أن يتمكن المواطن من الحصول على الخبز من الأفران بدلاً من أن يضطر لشرائها من الباعة بسعر مرتفع، وهذا الأمر لم ولن يحصل في الأمد المنظور!.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *