خبر عاجل
انخفاض درجات الحرارة… الحالة الجوية المتوقعة الذهب مستمر في تحطيم الأرقام القياسية محلياً… محلل مالي لـ«غلوبال»: بتنا أقرب إلى سعر 3 آلاف دولار للأونصة بعد تحديد موعد التسجيل… عضو المكتب التنفيذي المختص بريف دمشق لـ«غلوبال»: توزيع مازوت التدفئة اعتباراً من الشهر المقبل والأولوية للمناطق الباردة أرقام فلكية لأجور قطاف وتخزين التفاح… رئيس اتحاد فلاحي السويداء لـ«غلوبال»: تأخر صدور التسعيرة انعكس سلباً على واقع المحصول كندا حنا في عمل جديد بعنوان “عن الحُبّ والموت” من إخراج سيف الدين سبيعي تدهور سرفيس على طريق دير الزور الميادين… مدير مشفى الأسد لـ«غلوبال»: وفاة شخص وإصابة 9 آخرين بينهم أطفال ونساء وفاة لاعب منتخب سورية لكرة السلة غيث الشامي درجات حرارة ادنى من المعدل… الحالة الجوية المتوقعة هل باتت الحلاقة من الكماليات ودخلت في بازار “الفشخرة”… رئيس جمعية المزينين بدمشق لـ«غلوبال»: التسعيرة الجديدة عادلة تركة ثقيلة وحياة المواطن على المحك!
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

”داعش الأمريكي“ مجدداً…جولة ميلي وأوستن وخطط العدوان والإرهاب

خاص غلوبال – شادية اسبر

من «تل أبيب»حيث قلب الإرهاب في المنطقة، طار رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية الجنرال مارك ميلي قبل أيام (السبت 4 آذار) إلى قواعد بلاده الاحتلالية بمنطقة الجزيرة السورية، وفي زيارة غير شرعية هبطت طائرة الأمريكي قادمة من كيانٍ لا شرعي إلى قاعدةٍ لا شرعية.

في كيان الاحتلال التقى ميلي مسؤوليه العسكريين، ولم يدل الجانبان بأي تصريحات حول ما تمت مناقشته، لكن مهمة ميلي في المنطقة واضحة لا تحتاج إلى تفاصيل المناقشات في غرف الاحتلال والعدوان والإرهاب.

جاء ميلي بمهمة قرأناها بين سطور تصريحاته في الجزيرة السورية التي قال فيها: «وجودنا هنا يستحق المخاطرة»، وبدأت تفاصيلها بالظهور اليوم في خبرين متزامنين، ففي الوقت الذي كانت طائرات العدو الإسرائيلي تستهدف مواقع في ريفي حماة وطرطوس، كانت حوامات الاحتلال الأمريكي تنقل عدداً من إرهابيي «داعش» إلى قاعدتيها غير الشرعيتين في الشدادي وحقل عمر النفطي، وقد جاء الحدثان بعد يوم على اتفاق سعودي إيراني، تقول المعلومات إنه شكل صدمة لواشنطن و«تل أبيب»معاً.

أفادت المصادر من شمال شرق سورية بأن حوامات عسكرية لقوات الاحتلال الأمريكي أقلعت من حرم الثانوية الصناعية التي حولتها قوات الاحتلال وميليشيا «قسد»المرتبطة بها إلى سجن، وهي تحمل على متنها مجموعة من إرهابيي «داعش»، واتجهت جنوباً إلى قاعدتيها غير الشرعيتين في الشدادي وحقل عمر.

المصادر المتابعة للخبر وكواليس الأوضاع هناك، أكدت أن عملية إخراج هؤلاء الإرهابيين من سجن الصناعة، هي تمهيد لنقلهم إلى محيط قاعدة الاحتلال الأمريكي في منطقة التنف بريف حمص الشرقي على الحدود السورية العراقية، وذلك في إطار مخططات الاحتلال لإعادة تدوير الإرهاب، واستخدامه في ضرب الاستقرار، من خلال دفع هؤلاء الإرهابيين لتنفيذ اعتداءات على التجمعات السكنية، والبنى التحتية، ومواقع الجيش، والمدنيين والحافلات في البادية السورية، كان آخرها في السابع عشر من الشهر الماضي، والثالث من الشهر الجاري، حيث استشهد 53 مواطناً، ثم 3 مواطنين على التوالي كانوا يجمعون الكمأة جراء اعتداءين لإرهابيي تنظيم «داعش» بريفي حمص وحماة، بينما لا يزال مصير 12 مواطناً من أبناء قرى وبلدات عياش والبغيلية مجهولاً، بعد فقدانهم منذ يوم الخميس الماضي أثناء عملهم في جمع الكمأة بمنطقة أبو حية جنوب غرب دير الزور، وهي منطقة قريبة من جبل البشري، وتُعرف باتساعها ووعورتها، ورجحت المعلومات الأهلية بأن يكون هؤلاء المواطنين قد تعرضوا للخطف من قبل التنظيمات الإرهابية، حيث شهدت المنطقة حوادث مماثلة.

لم يغادر ميلي المنطقة حتى بدأ وزير دفاع بلاده لويد أوستن جولته في الشرق الأوسط اختتمها في بغداد التي غادرها بتصريح مقتضب ومستغرب بأن إيران كانت على جدول أعمال زيارته، دون الإيضاح لماذا لم يكمل أجندة جولته هذه إذاً؟!.

زيارات أمريكية للمنطقة لم تبشر يوماً بالخير لشعوبها، فبعد كل زيارة حدثٌ إرهابي أو عدوان تصعيدي، كخطوات تكتيكية في إطار المخططات العدوانية الأمريكية تجاه المنطقة، والمخططات الصهيونية لمحاولة تقسيمها والهيمنة على ثرواتها وقرارات ومستقبل دولها، فهناك العديد من الأسباب وراء الوجود الأمريكي الاحتلالي في سورية، أبرزها ما دأبت واشنطن على الإعلان عنه والعمل عليه أيضاً وهو ما تسميه «أمن إسرائيل»، إضافة إلى العلاقات التركية الأمريكية، حيث الضغط الأمريكي على أنقرة عبر ورقة «قسد» لا يتوقف في كل مناسبة أو ملف أو مفصل، كما تعتبر واشنطن أن تواجدها في هذه المنطقة الجغرافية بمثابة عرقلة لروسيا والصين وطهران، بينما سرقة النفط تتصدر المخطط الاقتصادي الاحتلالي الأمريكي.

ومع خبر نقلٍ أمريكيٍ جديد لإرهابيي «داعش»، ترتفع مؤشرات مخاطر أن تشعل واشنطن فوضى جديدة بأدواتها الإرهابية، كي تخلق ذريعة لإبقاء قواتها الاحتلالية على الأراضي السورية من جهة، وعرقلة المسارات السياسية الذي فتحتها دول المنطقة باتجاه عودة الاستقرار وحسن الجوار، وهو ما ترى فيه واشنطن تهديداً لتواجدها الاحتلالي ولكيانها الإسرائيلي.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *