دراسة جديدة لأسعار المأكولات الشعبية… رئيس جمعية المطاعم بالسويداء لـ«غلوبال»: نأمل ألا تبقى حبراً على الورق كسابقاتها
خاص السويداء – طلال الكفيري
كشف رئيس جمعية المطاعم الحرفية في محافظة السويداء رائد الحسنية لـ«غلوبال» أنه بالرغم من التقدم بمقترح منذ الشهر الثاني من هذا العام لتعديل أسعار المأكولات الشعبية، وفق تكاليف تصنيعها، إلا أن التسعيرة لم تْعدل لتاريخه، بذريعة أن الأسعار تعدل وزارياً ولكل المحافظات، ونتيجة للارتفاع الذي طرأ على أسعار مستلزمات الإنتاج خلال هذه الفترة، الجمعية حالياً بصدد التقدم بدراسة جديدة حيث يتم العمل على إعدادها بغية تقديمها للجنة تحديد الأسعار في المحافظة هذا الأسبوع، وكلنا أمل هذه المرة أن يؤخذ بها وليس كسابقاتها من المقترحات التي بقيت حبراً على ورق.
وأكد عدد من المواطنين لـ«غلوبال» أن أسعار المأكولات الشعبية المدونة على واجهة المطاعم، مغايرة تماماً لما يتم تقاضيه في داخلها، والكثير منهم باتوا عاجزين عن ارتيادها، خاصة بعد أن وصل سقف مبيع سندويشة الفلافل إلى 15 ألف ليرة، ولتحذوا حذوها سندويشة البطاطا التي وصل سعرها إلى 18 ألف ليرة، أما بالنسبة لسندويشة الشاورما والسودة والسجق فللأسف أضحت رائحة بلا تذوق، لكون عتبة مبيعها فاقت الـ25 ألف ليرة.
كما لم تكن أسعار الصفيحة أرحم من شقيقاتها إذ وصل سعر صفيحة اللحمة الواحدة إلى نحو 10 آلاف ليرة، وكذلك الجبنة، أما السبانخ والزعتر واليقطين فقد بلغ سعرها 7 آلاف ليرة للصفيحة الواحدة، بينما وصل سعر صفيحة البيتزا إلى 15ألف ليرة.
وليعود الحسنية ليوضح أن رفع الأسعار من أصحاب هذه المطاعم لم يأتِ من فراغ، وهو نتيجة طبيعية للفجوة الكبيرة بين الأسعار التي وضعتها الوزارة التي لم تعد تسمن وتغني من جوع، وأسعار مستلزمات الإنتاج في السوق المحلية، ما أصبح الالتزام بالسعر التمويني من أصحاب المطاعم خاسراً بإمتياز.
مضيفاً: على سبيل المثال وصل سعر تنكة الزيت إلى نحو 385 ألف ليرة، ناهيك عن أسعار اللحوم الحمراء التي وصلت أسعار الكيلو منها إلى نحو 200 ألف ليرة، كما وصل سعر كيلو الحمص حب إلى نحو 35 ألف ليرة، وكيلو الفول إلى 20 ألف ليرة.
وتابع الحسنية: علينا ألا ننسى تكاليف نقل المواد اللازمة لهذه المأكولات كصحون الكرتون على سبيل المثال من دمشق إلى السويداء البالغة نحو مليوني ليرة للنقلة الواحدة، عدا عن شرائهم أسطوانات الغاز الصناعي من السوق السوداء بسعر يفوق النصف مليون ليرة، لعدم توفيرها لهم بالسعر النظامي من شركة المحروقات، علماً أن هناك العديد من المنشآت قامت بتفعيل بطاقة تكامل للحصول على أسطوانات غاز ولتاريخه لم تحصل على مخصصاتها، على الرغم من أنه تم الكشف على هذه المنشآت من اللجان المختصة، لذلك بات حرياً بلجنة تحديد الأسعار في المحافظة، تعديل تسعيرة المأكولات الشعبية، كي لا يْظلم الزبون بالسعر، ولتجنيب صاحب المطعم المخالفة التموينية.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة