دراسة لإدخال قطاعات جديدة في سوق التأمين… الأمين العام للاتحاد السوري لشركات التأمين لـ«غلوبال»: نبحث تأمين الطلاب داخل المنشآت التعليمية
خاص دمشق – بشرى كوسا
رغم الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد ومناخات عدم الثقة التي تسود العلاقة بين المشتركين في التأمين والشركات المقدمة للخدمة، تسعى شركات التأمين لتقديم خدمات جديدة تناسب السوق السورية، وفي كل يوم ومع طرح الشركات لخدمات تأمينية جديدة نجد أن الفعاليات والأشخاص يترددون في طلب هذه الخدمات والدافع الوحيد لهذا الرفض يبقى اقتصادياً بحتاً حيث باتت الأولويات المعيشية تفرض نفسها بقوة.
الأمين العام للاتحاد السوري لشركات التأمين نزار الهيبة أكد لـ«غلوبال» أن الاتحاد أحد أجنحة قطاع التأمين، وهو تشكيل تآلفي من 14 شركة تأمين بما فيها المؤسسة العامة السورية للتأمين، وشركة الاتحاد العربي للتأمين، ومهامه التنسيق بين جميع الشركات بالأمور الفنية والسعرية والإحصائية، وتنمية المهارات التأمينية والمهنية، وتأهيل كوادر وتدريبها، إضافة إلى ضبط المنافسة و وغيرها من المهام الأخرى.
ووصف الهيبة حال قطاع التأمين أنه كغيره من القطاعات ليس بالمريح أو الجيد نتيجة تأثره بالحرب الشرسة التي تعرضت لها البلاد وآثارها المدمرة على البشر والحجر، فقد بدلت الأزمة الطاحنة أولويات المواطن، وأصبح التأمين خارج الاهتمامات رغم وجود الثقافة والقناعة بالتأمين.
وتابع الهيبة بالتأكيد على أن إقناع الناس بالتأمين مسألة شاقة بهذه الظروف، ومع ذلك فهو شيء لامفر من تحقيقه ولو جزئياً، ويحتاج ذلك تضافر جهود كل الشركات والحكومة والإعلام، والبحث عن منتجات ملائمة لأكبر شريحة اجتماعية، وهذا موضوع واسع الطيف.
وشدد الهيبة على أن التأمين الصحي هو حاجة ملحة بهذا الزمن وخاصة في بلدنا رغم الضائقة الكبيرة، مضيفاً: إن تكاليف الاستشفاء أصبحت تحتاج لأرقام فلكية، ولذلك وفي محاولة لملامسة لأهم حاجات الإنسان فقد توجهت الهيئات المعنية إلى فتح مجال المشافي الحكومية والعسكرية في التأمين الصحي، وهذا التوجه نقلة نوعية لتحسين الأداء العلمي ورفع سقف التغطية وتخفيف النفقات بشكل كبير، ويجب على قطاع التأمين إيجاد برامج تأمين أقل تكلفة وتغطي الحالات الطارئة والمكلفة والتي تستدعي دخول المشافي، أو التدخل الإسعافي.
ونوه الهيبة إلى أن الشركات تعاني بشدة، وهي أمام تحد كبير للتماسك والاستمرار ولذلك تسعى بكل الطرق المتاحة لإيجاد مخارج تخفف من أعباء هذه الشركات، كما يعمل الاتحاد السوري لشركات التأمين على البحث في نوع من أنواع التأمين على الحياة يغطي دراسة الأبناء بالمرحلة الجامعية وترويج التأمين على المنازل ضد الأخطار المهمة من حريق وسرقة وعوامل الطبيعة من زلازل وعواصف وفيضانات إلخ، إضافة إلى التوجه لتأمين الطلاب للحوادث الشخصية داخل المنشآت التعليمية وأثناء تنقله من وإلى المدرسة أو الروضة.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة