دعوة لإعادة دور القطاع العام في توزيع المواد المدعومة… خبير اقتصادي لـ«غلوبال»: يسهم بسد باب الفساد ووصولها إلى المواطن بالشكل الأمثل
خاص دمشق – زهير المحمد
تمطرنا الجهات المعنية بشكل شبه يومي بعشرات الضبوط المنظمة بحق المتلاعبين في توزيع المواد المدعومة وفي مقدمتها الخبز والمازوت والغاز، وهذا يدل على وجود خلل ما يشجع القائمين على عمليات توزيع تلك المواد بالتلاعب فيها، ليتبادر إلى أذهان الكثير من المواطنين تساؤلات مشروعة، في مقدمتها إن كان هناك تلاعب كبير من قبل القطاع الخاص بتوزيع المواد المدعومة، لماذا لا يتم سحب البساط منهم وتوكيل القطاع العام بتوزيعها، وفق آلية منظمة ومراقبة، وعلى الأقل يعود خيرها على المواطنين والجهات العامة، بعيداً عن المتلاعبين بقوت المواطنين.
أمين سر جمعية حماية المستهلك بدمشق والخبير الاقتصادي عبد الرزاق حبزة دعا إلى ضرورة إعادة الدور المنوط بالقطاع العام في توزيع المواد المدعومة لضبط الفساد الكبير الذي يحدث في توزيعها.
وطالب حبزة في تصريح خاص لـ«غلوبال» أن تتم إعادة النظر في عملية توزيع الخبز من قبل المعتمدين، معتبراً أن هذه التجربة لم تنل رضا شريحة كبيرة من المواطنين، فهناك تلاعب ومتاجرة كبيرة بالمادة من قبل المعتمدين، مطالباً بضرورة إعادة الألق لأكشاك الخبز والتي تدار من قبل الجهات العامة.
مضيفاً: منذ سنوات لم يكن هناك وجود لمعتمدي الخبز، وكانت هناك أكشاك تتوزع بمختلف المناطق وتديرها الجهات العامة، بطرق مدروسة ويصل الخبز طازجاً للمواطنين وبفترات منتظمة وبعيدة عن تلاعب تجار الخبز.
وتابع حبزة: كما ينبغي زيادة عدد كوات الخبز ضمن الأفران، وزيادة عدد الأجهزة الإلكترونية الخاصة بالبطاقات، وإيجاد مراكز ثابتة لتوزيع الخبز بشكل منظم وبأوقات محددة.
وبحسب حبزة فإن ما ينطبق على الخبز، ينطبق أيضاً على توزيع الغاز ومازوت التدفئة، معتبراً أن هناك تلاعباً كبيراً بتلك المخصصات من قبل الموزعين، كما أن هناك مآخذ على طريقة توزيع تلك المواد، مدللاً على ذلك بالقول: موزعو مازوت التدفئة لايلتزمون بدورهم في إيصال المخصصات لمنازل المواطنين، كما أنهم يتلاعبون بالكميات رغم قلة المخصصات والتي لاتبعث الدفئ للمواطنين سوى لأيام عدة.
وتساءل حبزة، لماذا لا تقوم سادكوب بتوزيع المادة عبر صهاريج كبيرة سواء بأسطولها أو بأن تستأجر الصهاريج وتشرف على توزيع المادة، ويتم تحديد مراكز ونقاط محددة لتوزيع المازوت أو الغاز.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة