خبر عاجل
“كما يليق بك” فيلم سوري يحصد جائزة لجنة التحكيم في مهرجان ليبيا السينمائي كرم الشعراني يحتفل بتخرج زوجته قصي خولي و ديما قندلفت معاً في مسلسل تركي معرّب دمارٌ ومكرٌ لا يستثني حتى “حمّام جونسون”! بسام كوسا: “اسرائيل هذا الكيان المَلْمُوم لَمّ بهذا المكان لتشتيت هذه المنطقة” خوسيه لانا يكشف عن قائمة منتخبنا لدورة تايلاند الودّية عدوان إسرائيلي على ريف حمص الغربي… مصدر طبي لـ«غلوبال»: نجم عنه إصابة عسكريين اثنين مجلس الوزراء يمدد إيقاف العمل بقرار تصريف مبلغ 100 دولار على الحدود السورية اللبنانية مربون قلقون على دواجنهم من مرض “غشاء التامور”… مدير الصحة الحيوانية بوزارة الزراعة لـ«غلوبال»: غير منتشر ويقتصر على المداجن التي لا تلتزم ببرنامج التحصين الوقائي الرئيس الأسد يلتقي وزير الخارجية الإيراني والوفد المرافق له
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

دمارٌ ومكرٌ لا يستثني حتى “حمّام جونسون”!

خاص غلوبال – محي الدين المحمد

حالة عارمة من الفوضى وتجاوز القانون الدولي وجرائم إبادة وعقاب جماعي وأحداث مروعة يتم ارتكابها في المنطقة تحت الرعاية الأمريكية بأيادٍ إسرائيلية منذ عام تماماً، لتظهر الصورة الحقيقية للانحطاط الفكري والأخلاقي للإمبريالية العالمية التي تخوض آخر محاولاتها في الحفاظ على تفرّد أمريكا بالقطبية، ومنع كل من يسعى لكسرها وبناء عالم جديد متعدّد الأقطاب، يضمن حق الشعوب في تقرير مصيرها، وتحقيق خياراتها السياسية والاقتصادية في ظلّ ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.

إن نتنياهو لم يقتصر خبثه على السعي نحو “تدمير” الشرق الأوسط و”السيطرة” على شعوبه وثرواته، فهو لا يؤتمن حتى على “إدخاله لو دورة مياه” وفق ما صرّح به صديقه، رئيس وزراء بريطانيا الأسبق، بوريس جونسون، الذي تحدّث عن واقعة ارتكبها رئيس وزراء “إسرائيل” يترفع عن ارتكابها حتى متزعمي المافيات، فكيف يمكن- من زاوية المنطق- لنتنياهو أن يدخل حمام جونسون الشخصي، فيزرع بداخله جهاز تنصت؟.

بالتأكيد إن هذا السلوك غير مستغرب عن “إسرائيل”؛ فالخبث والتجسس كان الأساس في زرع الكيان الصهيوني بقلب المنطقة العربية إبان وعد بلفور، وهو العامل الذي يطيل عمر هذا الكيان المصطنع.

وإن الحادثة التي تم كشفها في هذه الظروف الدولية الصعبة من مسؤول بريطاني رفيع، من غير المعلوم دوافعها، لكنها تحولت إلى (تريند) تتناقلها وسائل الإعلام والتواصل، يسلّط الضوء على مزيدٍ من أساليب القذارة الصهيونية للعالم بأسره، بل تحتم التعامل بحذر شديد وحزم مع متزعمي هذا الكيان حتى من أعزّ “أصدقائهم”؛ لأنهم لايتورعون عن الطعن بالظهر حتى لأقرب المقربين إليهم وهمهم الأول تحقيق مصالحهم في الاكتناز والسيطرة، وخاصةً بعد اعتناقهم سياسية الاغتيالات الفاشية كسمة وعقيدة أساسية تطيل عمر كيانهم.

والمؤسف أن هؤلاء “الأصدقاء” وعلى رأسهم إدارة بايدن يضعون كل ثقتهم وكامل وسائل تدميرهم وتجسسهم وأقمارهم الاصطناعية في خدمة حكومة حرب متزعمها لا يؤتمن حتى على “استخدام دورة مياه” في منزل لـ”صديقه”.

كما أن نتياهو المتجسس على كل شيء وصولاً إلى “دورات المياه” في منازل “أصدقائه”، يتقدّم بلا منازع حالة الانحطاط الأخلاقي التي تريد واشنطن فرضها وتعميمها في الشرق الأوسط، فبعد تدميره للمعابر البرية لإغلاقها في وجه المدنيين الهاربين من قصفه لبيوتهم في قرى ومناطق ومدن لبنان بلا سبب، لا يُستبعد أن يغلق أيضاً المعابر الجوية والبحرية لإطباق الحصار على هذا الشعب، بهدف فرض رقابة إسرائيلية على حتى تسليم المساعدات الإنسانية إلى الشعب اللبناني، كما فعل ويفعل في غزة، مستغلاً في ذلك محاباة ودعم “أصدقائه” الغربيين وعجز المجتمع الدولي عن الوقوف في وجه هذا الصلف الإسرائيلي الذي تجاوز كل الخطوط الحمراء للأسف.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *