دور قاعدة حميميم يتجاوز حدود الجغرافية السورية، و موسكو تدعو لتعاون فعال مع حكومة دمشق
كشفت مصادر أن زيارة وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، إلى دمشق ولقائه الرئيس بشار الأسد، تتصل بشكل عميق بالتصعيد المتزايد على الجبهة الأوكرانية.
وذكرت المصادر لصحيفة الوطن، ان لقاء الأسد شويغو ركز على الوضع في أوكرانيا وربط هذه الجبهة بالجبهة السورية.
وأضافت المصادر أن شويغو وضع الرئيس الأسد بصورة المناورات العسكرية التي ستُجريها القوات الروسية انطلاقاً من السواحل السورية وتوقيتها المرتبط بالتسخين الحاصل على الجبهة الأوكرانية.
وبحسب المصادر فإن قاعدة حميميم لم تعد مجرد قاعدة لمحاربة الارهاب وان دورها تجاوز بكثير حدود الجغرافية السورية لتكون رأس حربة عسكرياً في حوض المتوسط والاشتباك الدولي الروسي الغربي.
وكانت وصلت قاذفات فرط صوتية روسية، اليوم الثلاثاء، إلى مطار حميميم في اللاذقية.
كما التقى الرئيس بشار الأسد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو الذي يزور سورية على رأس وفد عسكري رفيع.
في سياق متصل، أكد نائب وزير الخارجية الروسي أوليغ سيرومولوتوف، أن بلاده تتلقى تقارير منتظمة تفيد بأن الإرهابيين يستعدون لمرحلة استخدام الأسلحة الكيميائية في سورية، مشدداً على ضرورة تعاون دولي فعال مع دمشق في مجال مكافحة الإرهاب.
وقال سيرومولوتوف في مقابلة مع وكالة تاس: “إن الإرهاب الدولي في سورية تمت هزيمته بشكل حاسم بمشاركة أساسية من قبل الجانب الروسي وإن الوضع الأمني الآن تسيطر عليه دمشق بشكل عام ومع ذلك وبالرغم من الجهود الحثيثة التي بذلتها الحكومة السورية لا يزال هناك مستوى عال من التهديد الإرهابي في البلاد”.
ولفت سيرومولوتوف إلى أن بلاده تشعر بالقلق إزاء الوضع في الأراضي التي تسيطر عليها قوات الاحتلال الامريكية في سورية حيث ينطلق منها خطر الإرهاب الدولي، ولا سيما في إدلب وكذلك في شرق الفرات والتنف حيث يستمر الوجود العسكري اللاشرعي للأمريكيين”.
ولفت إلى أن هروب عدد من إرهابيي تنظيم (داعش) من سجن الثانوية الصناعية الذي تسيطر عليه ميليشيا (قسد) في الحسكة ونتج عنه وجود عدة مئات من الإرهابيين الخطرين طلقاء يؤكد ضرورة الإسراع بإعادة سيطرة الحكومة السورية على الأراضي في جميع أنحاء البلاد وإقامة تعاون دولي فعال مع دمشق في مجال مكافحة الإرهاب.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة