محافظ ديرالزور لـ”غلوبال”: قطاعات الزراعة والمياه والتربية قطعت خطوات كبيرة في مسيرة التعافي .. بينما الصحة والكهرباء تسير بوتيرة أقل من الطموح
دير الزور – إبراهيم الضللي
خمس سنوات مرت على انتصار ديرالزور الذي تمثل بكسر الحصار الذي فرضه تنظيم “داعش” على المدينة، واستمر لأكثر من ألف يوم عاش خلالها الأهالي المحاصرون ظروفاً صعبة من ندرة الغذاء والمياه، وتعرضت المدينة وأريافها لتدمير وتخريب طال معظم المرافق.
وشهدت المناطق المحررة حركة عمل لإعادة إعمار ما تم تدميره، وتفعيل عمل المؤسسات الحكومية الأمر الذي أسهم بعودة معظم أبنائها.
محافظ ديرالزور فاضل نجار قال لـ”غلوبال”: إن صمود ديرالزور كان صموداً أسطورياً تكلل بالانتصار،مشيراً أنه ومنذ تحرير المدينة في الخامس من أيلول عام 2017 ،عملت المحافظة على تأمين الخدمات الأساسية للمناطق المحررة، وفق مصفوفة عمل حكومية، بدأت بإزالة الأنقاض، وفتح الشوارع، وتأهيل الصرف الصحي ومحطات المياه والمخابز والمدارس، إضافة إلى تأمين باقي الخدمات من كهرباء واتصالات، وتفعيل للدوائر الحكومية وإعادة إحياء للأسواق التجارية.
وأشار النجار أن بعض القطاعات شهدت تعافياً كبيراً، وأخرى ماتزال بحاجة لمزيد من الدعم والعمل، مبيناً أن قطاعات “الزراعة والمياه والتربية” قطعت خطوات كبيرة في مسيرة التعافي، بالمقابل فإن حالة التعافي في قطاعي “الصحة والكهرباء” تسير بوتيرة أقل مما نطمح.
وأوضح أن كافة محطات مياه الشرب الواقعة ضمن المناطق المحررة والبالغ عددها 71 محطة عادت للعمل، وبلغ عدد المدارس 365 مدرسة ،وعدد الطلاب 165 ألف طالب وطالبة، ودارت عجلة الإنتاج الزراعي، بعد توفير كل مستلزمات الإنتاج من بذار وأسمدة ومحروقات ومياه سقاية، وإعادة تأهيل لمشاريع الري الزراعي،فعادت دير الزور لإنتاج القمح والقطن والذرة والخضروات.
وأرجع المحافظ سبب بطء التعافي في القطاع الصحي، إلى نقص الكوادر الطبية، ورفض العديد من الأطباء من أبناء ديرالزور العودة إلى المحافظة ،مشيراً إلى أن الحكومة تقدم كل الدعم لهذا القطاع وترفده بالكثير من الاحتياجات، من أدوية ولقاحات وأجهزة طبية متطورة وعربات جراحية وعيادات متنقلة وسيارات إسعاف.
اما قطاع الكهرباء فيحتاج لمزيد من الدعم على صعيد تأمين التجهيزات، لافتا إلى أن ثلاث مناطق في المحافظة لم تصلها التغذية الكهربائية لغاية الآن وهي “المنطقة الممتدة من دبلان ولغاية الدوير، ومنطقة محكان”بالريف الشرقي ومنطقة “معدان والقصبي” في الريف الغربي.
وأشار النجارأنه نتيجة لتحسن الواقع الخدمي والمعيشي وصل عدد الأهالي العائدين إلى مدنهم وقراهم منذ تحرير المحافظة إلى أكثر من مليون مواطن.
مبيناً أن المحافظة، ماتزال بحاجة للكثير من المشاريع، نظراً لحجم التخريب والتدمير الممنهج الذي تعرضت له ،وهناك الكثير من المشاريع التي يجري العمل بها أو المخطط تنفيذها، كفيلة بإعادة الألق إلى محافظة دير الزور، التي انتصرت بفضل صمود أهلها الذين يقع على عاتقهم إعادة بنائها وإعمارها .
طريقك الصحيح نحو الحقيقة