دير عطية أنموذج يحتذى في العمل التطوعي… رئيس مكتب الخدمات بالمدينة لـ«غلوبال»: المبادرات تهدف للنهوض بالواقع الخدمي
خاص ريف دمشق – علاء كوسا
يعتبر العمل التطوعي في مدينة دير عطية بمحافظة ريف دمشق إحدى أهم السمات المميزة لها، وتقدم هذه المدينة أنموذجاً حضارياً فريداً وقدوة لغيرها من المناطق بسبب غيرة أهلها ومحبتهم لمدينتهم، والحفاظ عليها نقيةً نظيفةً ما يجعلها منارة على مستوى سورية.
رئيس مكتب الخدمات في مجلس مدينة دير عطية محمود حسن كشف في تصريح خاص لـ«غلوبال» أن العمل التطوعي سمة خاصة يتميز فيها أهالي المدينة، مبيناً أن أهالي المدينة جميعاً الكبار والصغار والشبان من كافة الشرائح يشاركون في حملات التطوع وتنظيف المدينة بغض النظر عن انتمائهم أو مكانتهم الاجتماعية.
وأوضح حسن أن مجلس المدينة أطلق حملة نظافة منذ أكثر من عشرين عاماً كل يوم جمعة بالتعاون مع لجان الأحياء وجمعية أصدقاء القلمون وأهالي المدينة، وسط انخراط عدد كبير من المتطوعين لكنس وإزالة الأوساخ المنتشرة في الشوارع، ورفع الأتربة المتكدسة في أطراف الطرقات، وقلع الأعشاب الطفيلية من عقر الأشجار .
ولفت حسن إلى أن هذه المبادرات تهدف للنهوض بالواقع الخدمي للمدينة والمساهمة في الجهود الرامية إلى تنظيف البيئة وحماية المحيط بما يجعل من دير عطية منارة على مستوى سورية.
ولدى السؤال عن واقع المياه في المدينة، أوضح حسن أن التبرعات السخية من أهالي المدينة وبعض المغتربين من أبنائها أسهمت في تشغيل آبار المياه على الطاقة الشمسية، لذا فإن وضع المياه جيد ولا تنقطع إلا في حالات نادرة أثناء عمليات تنظيف الخزان، أو في حال حدث عطل طارئ وهو ما تتم معالجته في الحال من قبل مجلس المدينة.
وتبعد دير عطية 88 كم إلى الشمال من العاصمة دمشق على الطريق المؤدي إلى مدينة حمص، ويزيد عدد سكانها على 27 ألف نسمة.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة