رؤساء بلديات تجمعات القنيطرة يشكون معاناتهم من خلل أجهزة التتبع على آلياتهم… عضو مكتب تنفيذي بالمحافظة لـ«غلوبال»: طالبنا باستثناء التطبيق على أرض المحافظة
خاص القنيطرة – محمد العمر
هذه المرة ليست الحال متوقفة على الخطوط العامة الداخلية والخارجية بمحافظة القنيطرة، بل تطورت أزمة تطبيق أنظمة التتبع الإلكترونية المعروفة “GPS” على سيارات البلديات وآلياتها في تجمعات القنيطرة بريف دمشق، وتم ربط آليات جمع القمامة وترحيلها بهذه التجربة التي لم يجد منها المواطن إلا البؤس والتعب.!
رؤساء البلديات في الحسينية وحجيرة والسبينة والذيابية وشبعا وغيرها نقلوا لـ«غلوبال» معاناتهم من بدء تطبيق أنظمة التتبع الإلكترونية على آلياتهم منذ شهر، والتي كانت آثارها السلبية كبيرة على العمل بالوحدات الإدارية، خاصة أن ما يتم استلامه من مادة المازوت للآلية الواحدة لا يتجاوز بضع ليترات من المازوت، فسيارة ترحيل القمامة إلى منطقة دير الحجر مثلاً يحتاج إلى 40 ليتر مازوت، وما يتم استلامه ليس أكثر من 5 ليتر مازوت كذلك الضاغطة وصاروخ الصرف الصحي لتتم الاستعانة بآليات المحافظة بعد الموافقة، أو العمل بالدين الأجل من مادة المازوت من البلديات الأخرى، ريثما تنتهي مشاكل خلل أجهزة التتبع، وما سببته للبلديات من إحراج مع الآخرين.
ويؤكد رؤساء البلديات في هذه التجمعات أن المعاناة باتت مجهدة بعد مرور شهر كامل دون حلول خاصة بفترة العيد، والمسألة تتأزم، وتقاذف المسؤولية بين محروقات القنيطرة ومحروقات ريف دمشق، في وقت لا تزال تتواصل ديون البلديات في استقراض المازوت، ليكون ذلك ذا أثر سلبي على ترحيل القمامة من الشوارع والساحات العامة.
رئيس بلدية تجمع شبعا محمد البكار أكد
لـ«غلوبال» المعاناة التي لا توصف فيما آلت إليه الحال جراء تطبيق أجهزة التتبع خاصة أن الكل يرمي على الآخر في المسؤولية، فعدم وصول كميات المازوت للآليات بالشكل الكافي وخاصة ترحيل القمامة، قد خلق انعكاسات سلبية على العمل، في ظل ارتفاع درجات الحرارة غير المسبوق، وما يسببه من انتشار الروائح الكريهة وتجمع للحشرات والقوارض، مطالباً مسؤولي محافظة القنيطرة بحل المشكلة وعدم التقاعس لأن آثار المشكلة بتزايد.
بدوره عضو المكتب التنفيذي المختص حسن حمدي بكر لم يخف في تصريح لـ«غلوبال» بوجود المشكلة من تطبيق نظام التتبع الإلكتروني فيها، وكذلك وسائط النقل العاملة على الخطوط الداخلية والخارجية وعدم كفاية المخصصات التي تحدد من أجهزة “Gps” التي تتوقف عن العمل على أرض المحافظة، لافتاً إلى أنه تم توقيف تسليم المادة بشكل مباشر للبلديات بتجمعات القنيطرة، والمطلوب هو تركيب الأجهزة والتواصل مع مديرية المحروقات بالقنيطرة.
وبين أنه لم يأت الرد بعد من كتاب المحافظة لرئاسة مجلس الوزراء باستثنائها من أجهزة التتبع، حيث أن استثناءها سيضمن استمرار عمل كل الآليات العامة والحكومية على أرض المحافظة بالشكل الأمثل ريثما يتم إيجاد حل للمشكلة التقنية في سبيل تمكن المديريات والمؤسسات الحكومية من تنفيذ خططها الإنتاجية المقررة لهذا العام.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة