رؤىً متفائلة بالتحول الرقمي… مدير المعلوماتية بمجلس مدينة حمص لـ«غلوبال»: نسعى لتطبيق الجباية الإلكترونية وتوسيع مراكز المواطن وتغذيتها بالطاقة الشمسية

خاص حمص – زينب سلوم

إن صعوبة الوضع المعيشي لم تشغل المواطنين في حمص عن المطالبة بتكثيف خطوات العمل الحكومي والتشاركي نحو التحول إلى الحكومة الإلكترونية وتعميم خدماتها، وعلى رأسها موضوع الدفع الإلكتروني، لما لذلك من أثر إيجابي في تسهيل معاملاتهم وتوفيرٍ للوقت والجهد والمال وطوابير الانتظار.

وهذا ما يحتم علينا المتابعة الحثيثة وبشكل متوازٍ لمساري الدفع الإلكتروني، والتوسع الأفقي والعمودي لمراكز خدمة المواطن في مدينة حمص.

وبين تمام الأحمد مدير المعلوماتية بمجلس مدينة حمص في تصريح خاص لـ«غلوبال» أن مجلس المدينة يولي كامل الاهتمام لموضوع التحول إلى الدفع الإلكتروني لما له من أثر في تحسين آلية العمل وتطويره بما ينعكس بشكل إيجابي على زيادة رضا المواطن، حيث اقترح المجلس البدأ بمشروع خدمة الجباية الإلكترونية للضرائب والذمم المالية لصالح المجلس من خلال تيسير دفعها للمواطن عبر أقنية الدفع الإلكتروني المتعددة، لافتاً إلى أن المشروع ما زال في بداياته، كونه يتطلب بنية تحتية متطورة تخدمه من تجهيزات وبرمجيات وإعداد وترميم لقواعد البيانات، وبالتأكيد فإن كل ذلك يتطلب تأمين الاعتمادات المطلوبة.

من جهةٍ ثانية، أوضح مدير المعلوماتية بمجلس مدينة حمص أن مراكز خدمة المواطن في مدينة حمص متوزعة في عدّة أحياء، وتقدم مجموعة واسعة من الخدمات بشكل مباشر، وهي “صالة الجمهور – مركز  الأرمن – مركز العدوية – مركز عكرمة – مركز حمص الجديدة”، إضافةً إلى مركز الكورنيش الغربي الذي تم افتتاحه في عام 2023، وهو مزود بأحدث التجهيزات الحاسوبية ويقدم مجموعة من الخدمات الرئيسية منها خدمات “السجل المدني – السجل العدلي – غير موظف – وفواتير الهاتف والكهرباء والمياه”، وتم تزويد المركز بمنظومة طاقة شمسية مناسبة لضمان تقديم خدمة جيدة ومستمرة للمواطن خلال ساعات التقنين.

مشيراً إلى أهمية دور هذا المركز في تشجيع المواطنين للعودة إلى أحيائهم، وإعادة الحياة إلى وسط المدينة، ويبلغ عدد السكان المستفيدين من خدماته في حي جورة الشياح والأحياء المحيطة نحو 50 ألف نسمة، وعدد الخدمات المقدّمة في المركز في شهر تشرين الأول بلغ نحو 3500 خدمة وهي في وتيرة متصاعدة كون المركز ما زال حديثاً.

أما بالنسبة للصعوبات والتحديات التي تواجه عمل المراكز، فقد لخصها الأحمد في زيادة ساعات التقنين الكهربائي التي تنعكس سلباً على جودة الخدمة واستمرارها في بعض مراكز الخدمة التي لم يتم التمكن من توفير منظومة طاقة شمسية لها، مؤكداً استمرار المساعي لحل المشكلة، حيث تم تزويد أربعة مراكز بمنظومة طاقة شمسية وهي تقدم خدمة مستمرة حالياً، وسيتم رفد باقي المراكز بمنظومات طاقة متجددة في أقرب وقت وفق الإمكانات المتوفرة.

وحول خطط التطوير القادمة للمراكز فقد أكد مدير معلوماتية المجلس أنها تتضمن السعي الحثيث للتوسع الأفقي بمراكز الخدمة لتغطي كل أحياء المدينة وإيصال الخدمات بشكل سريع لجميع المواطنين.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة