رئيس الاتحاد السابق معتصم غوتوق يتحدّث لغلوبال سبورت عن الرياضة السورية
بيّن الدكتور معتصم غوتوق بأنّ الرياضة السورية تمر حاليا بأسوء مراحلها، وبأنّ الفساد مُنتشر بشكل واسع، واصفاً الوضع الراهن بالكارثي فلا يوجد تنظيم وتخطيط بل فوضى وتخبط.
وفي حديثه الخاص لشبكة غلوبال الإعلامية- غلوبال سبورت قال: “الانحدار بدأ من عام 2000 وازداد سوءاً عام 2011 وأمّا الآن وصل لدرجة كبيرة من الإخفاق والفشل”.
ويعتقد غوتوق بأنّ السبب عائد لوجود قوانين وأنظمة قديمة فطريقة العمل المتبعة حالياً لا تختلف أبداً عن طريقة العمل في عام 1971، والأمر بحاجة للتغيير بالقوانين وأن تكون المنظومة الرياضية مستقلة عن أي منظومة أخرى في البلد (سياسية، اقتصادية).
حيث يرى الدكتور معتصم بأنّ الإدارة يجب أن يترأسها أشخاص ذو ثقافة إدارية ورياضية، وأمّا ما تبقى لا فائدة منه وهذا وفق نظام الاتحاد الدولي “الفيفا”.
وأوضح رئيس اتحاد الكرة السابق غوتوق بأنّ الرياضة السورية كانت في الماضي أفضل من الآن، ودليل ذلك تحقيق الإنجازات والألقاب ونجاح المنتخبات والأندية خارجياً.
وأكد بأنّ الوصول لكأس العالم يحتاج لبنية تحتية متكاملة بكافة المحافظات، وموارد بشرية متخصصة في العلوم الرياضية، واختيار المواهب بطريقة صحيحة وإعدادها بشكل علمي على مدى أكثر من “12” عاما بشكل متواصل.
وأضاف: “الاهتمام بالأندية وخبرات التدريب ليكون الدوري المحلي في أحسن أحواله، فمستوى الدوري هو من يصنع لك منتخبناً قوياً قادر على المنافسة”.
مُشيراً إلى أنّ التواجد في المونديال لن يتحقق في ليلة وضحاها بل بوجود تخطيط مدته سنوات عديدة.
ولفت إلى أن اللجنة المؤقتة باتحاد الكرة حالياً عليها التحضير لإجراء الانتخابات، وأيّ تدخل في النظام الأساسي المعترف به من الفيفا سيؤدي لتوقف النشاط الرياضي.
وتحدّث الدكتور معتصم: “الجماهير السورية سئمت من ذات الأسماء المتكررة والّتي فشلت مراراً وتكراراً، فنحن لدينا كفاءات علمية وذات خبرة ودراية تستحق ذلك”.
وكشف بأنّ الحل الحقيقي يجب أن يبدأ بالتغيير على الصعيد الفكري وعلى صعيد الأسماء بمنظومة الرياضة السورية.
ويشغُل معتصم غوتوق حالياً مهام خبير التخطيط والمتابعة في اللجنة الأولمبية بسلطنة عُمان، كما أشرف على اتحاد الكرة السوري سابقاً والعمل ضمن اللجنة الأولمبية السورية.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة