رداءة الكابلات وسرقتها يزيد واقع الشبكة الكهربائية سوءاً… رئيس الجمعية الحرفية المختصة لـ«غلوبال»: ضرورة اعتماد حرفي مهني لضمان جودة العمل والسعر
خاص حلب – رحاب الإبراهيم
يعد سوء الكابلات والأسلاك الكهربائية، التي تمد ضمن خطة إصلاح القطاع الكهربائي المتضرر بشدة من الحرب الإرهابية، أحد أسباب سوء الواقع الكهربائي في عموم سورية وليس في محافظة حلب، حيث يؤثر تركيب أنواع رديئة على قدرة الشبكة على الحمولات الزائدة سواء أكان ذلك شتاءً أم صيفاً، ويضاف إلى ذلك السرقات المستمرة التي تحمل الخزينة أعباء إضافية لا تقدر أيضاً على تحملها، في ظل ضعف الإمكانات وغلاء أسعار هذه المنتجات الضرورية لتحسين واقع التيار الكهربائي، مع ضرورة التركيز على شراء أنواع جيدة سواء أكانت مصنعة محلياً أم مستوردة.
هذا الواقع الصعب، الذي بات معروفاً طرحه حرفيو الجمعية الحرفية للأدوات الكهربائية والإلكترون بحلب، على “بساط أحمدي” بغية تفادي هذه المشاكل التي تؤثر على حياة المواطنين في حلب عبر زيادة ساعات التقنين وانقطاع الكهرباء بصورة مستمرة بسبب رداءة الأسلاك والكابلات التي تركب لإصلاح الشبكة الكهربائية وسرقتها، علماً أن ملف سرقة الكابلات والأسلاك الكهربائية بات يحتاج إلى حل جذري.
وفي هذا الجانب أكد رئيس الجمعية الحرفية إبراهيم حميد لـ«غلوبال» على ضرورة تعاقد كافة الدوائر والجهات الحكومية الرسمية مع أي حرفي مهني لتنفيذ أي عمل بحيث أن يكون الحرفي منتسباً للجمعية ولديه شهادة حرفية ضماناً للحصول على جودة العمل والسعر ووجود مرجعية عند حدوث خلل بين الطرفين وإيجاد الحلول المناسبة، مبيناً أهمية تفعيل الشهادة الحرفية عن طريق نقابة المقاولين بحيث لا يتم التعاقد مع أي حرفي لتنفيذ الأعمال الكهربائية إلا بإحضار صورة عن الشهادة الحرفية من الجمعية بتاريخ حديث.
وطالب رئيس الجمعية الحرفية للأدوات الكهربائية والإلكترون بحلب من مجلس مدينة حلب باعتماد الشهادة الحرفية سنوياً حين فرض ضريبة الخدمات، مع التنسيق مع مجلس المحافظة لطلب الشهادة الحرفية عند أي ترخيص إداري، مع مطالبة مديرية مالية حلب بتخفيض الضرائب على الحرفيين المنتسبين إلى الجمعية أصولاً في حال تقديم الشهادة الحرفية، إضافة إلى مطالبة المصارف بإلزام معتمدي تركيب ألواح الطاقة البديلة بتقديم شهادة حرفية.
وأشار حميد إلى ضرورة إقامة ندوات ثقافية وعلمية لتطوير الحرفيين علمياً ومهنياً، كون هذه الحرفة تتطلب أن يكون الحرفي ملماً بالنواحي العلمية للمهنة.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة