خبر عاجل
بطولة غرب آسيا.. منتخبنا الوطني يخسر أمام نظيره الأردني اتحاد كرة القدم يعلن تأجيل مباريات دوري الرجال حتى إشعار آخر التنظيمات الإرهابية تواصل هجماتها على ريف حماة الشمالي… مصادر محلية لـ«غلوبال»: دحرهم عن السعن وإفشال محاولات تسللهم على محور السعن- الصبورة- المبعوجة حملة تبرعات يطلقها الاتحاد الوطني للطلبة… رئيس فرع الاتحاد بدرعا لـ«غلوبال»: رغبة كبيرة أبداها طلبة الكليات بتقديم المساعدة لأهلنا المهجرين من حلب تجمع وطني دعماً للجيش العربي السوري في ريف دير الزور الشمالي… المشاركون لـ«غلوبال»: متمسكون بأرضنا ووحدة وسيادة وطننا مركزان لاستضافة المهجرين من حلب… مديرة الشؤون الاجتماعية بطرطوس لـ«غلوبال»: خطة عمل لتقديم الخدمات وتلبية الاحتياجات الرئيس الأسد يصدر مرسوماً يقضي بإضافة 50 بالمئة إلى الرواتب المقطوعة للعسكريين جاهزية قصوى لمرافقها وفروع المؤسسات التابعة… معاون وزير التجارة الداخلية لـ«غلوبال»: المواد الأساسية متوافرة في حماة وكافية لبضعة أشهر بدء استقبل الطلاب المهجرين من حلب… مدير تربية اللاذقية لـ«غلوبال»: توزيعهم وفق رغباتهم وبحسب البعد الجغرافي «الواي فاي» بسرعة 100ميغا… مدير المدينة الجامعية بدمشق لـ«غلوبال»: البداية من المكتبة المركزية ومقهى المدينة
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

رسالة لافروف هل يستوعبها الانفصاليون؟

خاص غلوبال – محي الدين المحمد

إن تحذير وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف للأكراد الذين يراهنون على العلاقة مع أمريكا لا يحتاج إلى الكثير  من البراهين، للتأكيد من أن علاقة واشنطن بهم هي علاقة مؤقتة يمكن أن تنتهي في أي لحظة عندما تقرر واشنطن الانسحاب من المنطقة.

وما جرى قبل سنتين ونيف في أفغانستان عندما رأى العالم كيف تركت أمريكا أعوانها هائمين على وجوههم حول مطار كابول، بل تعلق بعضهم بعجلات الطائرات الأمريكية مخاطراً بحياته قبل أن يُحاسب على عمالته.

يمكن أن يتكرر هذا المشهد شرق الفرات لكل من يراهن على علاقته مع أمريكا التي أكدت الأحداث خلال العقود الماضية أنها جاهزة لتدوس على الذين يعتقدون أنهم أبناؤها عندما يداهما الطوفان أو حتى دون أن يداهما.

إن الكثير من الأحزاب الكردية تدرك أن مصلحتها ومصلحة الأكراد عموماً هي مع الدولة السورية، وفي إطار دولة قوية تحمي جميع أبنائها الذين يحملون الجنسية السورية بغض النظر عن أصولهم الكردية أو التركمانية أو الشركسية، أو انتمائهم الديني أو الطائفي أو الإثني، وسورية لا تختلف عن أي دولة متقدمة في العالم لجهة المساواة بين جميع من يحملون جنسيتها بغض النظر عن أي عوامل.

وللتذكير أيضاً فإنه قبل سنوات عندما قررت تركيا اجتياح بعض مناطق ما يسمى الإدارة الذاتية والاستيلاء على المناطق التي تسكنها أغلبية كردية، انسحبت القوات الأمريكية من تلك المناطق، وتركتهم لقمة سائغة أمام القوات التركية، وعندما لمست بعض القوى الانفصالية هذه الحقيقة حاولت التواصل والحوار مع دمشق.

لكن سرعان ما دخلت أمريكا على الخط وأجهضت تلك اللقاءات، وتكررت المسألة أكثر من مرة دون أن يتعظ دعاة الانفصال شرق الفرات، أو يدركوا مدى هشاشة “التبني الأمريكي” لهم، ذلك التبني الذي قد يصبح قوياً إذا قررت بعض القوى الكردية أن تكون خنجراً لطعن الدولة السورية أو لتمزيق وحدتها الجغرافية أو السياسية، لكن عندما تكون المفاضلة بينهم وبين تركيا البلد العضو في حلف النيتو فإنها تتركهم يقلعون أشواكهم بأيديهم.

هذه حقائق يعرفها الأكراد جيداً، ويعلمون أيضاً أن روسيا قد بذلت جهوداً كبيرة لثني تركيا عن القيام بعملية عسكرية واسعة للقضاء على ما تسمى الإدارة الذاتية، على عكس أمريكا التي تدعمهم بالتصريحات وتتخلى عنهم عند أول مفترق طرق.

إن رسالة وزير الخارجية الروسي لهؤلاء الانفصاليين، ونصائحه لم تأت من فراغ، ونكتسب أهميتها من الأوضاع المستجدة في الشرق الأوسط عموماً، وفي سورية على وجه الخصوص، وعملية المراجعة الواسعة التي تشهدها الساحة الدولية لتصحيح العلاقة مع سورية، وخاصة الدول العربية والدول الأوروبية وتركيا، ما يعني أن  محاولات الانفصال التي رعتها أمريكا طوال سنوات الأزمة باتت في خواتيمها غير السعيدة لكل ما بنى آماله على الأوضاع الشاذة التي أفرزتها الأزمة.

إن دمشق لم تغلق أبوابها أمام كل من يريد تصحيح مواقفه، وتعتبر كل من يعيش على الأرض السورية ويحمل هويتها مواطناً كامل الحقوق، وأن أي اختلاف تحت سقف الوطن ومصالحه العليا قابل للنقاش والحوار للتوصل إلى قواسم مشتركة تصب في مصلحة البلد وأبنائه على اختلاف مشاربهم.

رسالة لافروف واضحة وهي من قبيل النصح واستشراف المستقبل، ومن المؤكد أن أغلبية الأكراد مقتنعون تماماً بمضمونها، بل هنالك العديد من الأحزاب والشخصيات الكردية تتعرض للسجن والتنكيل من قبل “قسد” بسبب مواقفهم الوطنية ورفضهم للاحتلال الأمريكي وتدخلاته التي لن تجلب الخير لأحد من أبناء الوطن.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *