رسالة من الرئيس بشار الأسد إلى مؤتمر تحويل التعليم في نيويورك
كشف وزير التربية دارم طباع أن الرئيس بشار الأسد سوف يوجه رسالة أثناء القمة تؤكد على أهميته كنقطة تحول مهمة من أجل تطوير التعليم.
وتشارك سورية بقمة «التحول في التعليم» التي من المقرر انعقادها على هامش الدورة الـ77 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الجمعة القادم.
وأشار طباع في معرض حديثه لصحيفة الوطن إلى أنه جرى تشكيل لجان في وزارة التربية، قامت بمشاورات وطنية مع كل المعنيين في الجهات الحكومية، والأطياف الاجتماعية لمناقشة هذه البنود وكذلك لمناقشة متطلبات تحويل التعليم في سورية، وأرسلت نتائج هذه المشاورات في موعدها المحدد إلى اليونسكو وإلى الأمم المتحدة.
وعن أهمية المشاركة السورية في المؤتمر، قال الوزير: “دعوة الأمين العام للأمم المتحدة إلى عقد مؤتمر تحويل التعليم تهدف إلى توحيد الجهود الدولية من أجل الوصول إلى مهارات جديدة في التعلم تستطيع أن تحسن واقع الشعوب التي تعاني الآن من مشكلات كبيرة في مجال الاقتصاد والصناعة وجميع المجالات، على الرغم من تطوير التعليم لديها، ويتم في هذا المؤتمر التركيز على الأهداف السبعة عشر في مجال التنمية المستدامة”.
وأكد الطباع أن ورقة العمل تحتوي توصيفاً دقيقاً لواقع التعليم في سورية التي تواجه تحديات جسمية تتمثل بالاحتلال الإسرائيلي للجولان السوري منذ عام 1967 والحرب الإرهابية عليها، والإجراءات القسرية أحادية الجانب المفروضة عليها منذ 12 سنة وصلت لحد الحصار الاقتصادي علاوة على الاحتلال الأجنبي والأميركي والتركي لأجزاء من أراضيها وسرقة ونهب ثرواتها ومقدراتها كان لها تداعيات كارثية فاقمت من الاحتياجات الإنسانية للسوريين المتضررين بشكل غير مسبوق وأدت لنزوح قسري داخل وخارج البلاد، وإلى دمار واسع للبنية التحتية للخدمات المدنية والاجتماعية بسبب الإرهاب الذي تعرضت له، والآثار المدمرة على الاقتصاد.
كما وصفت الورقة السورية حياة الأطفال في سورية خلال العقد الماضي، فكثيرون لا يعرفون شيئاً سوى الحرب والدمار، فقد ولد الكثيرون منهم في زمن الحرب. ومستقبل جميع الأطفال غامض في ظل معاناتهم من وطأة الأوضاع السيئة التي فرضت عليهم نتيجة الحصار والدمار.
وأنه يوجد داخل وخارج سورية نحو 2.4 مليون طفل تتراوح أعمارهم بين 5 و17 عاماً خارج المدرسة. وهم يمثلون ما يقرب النصف لـ5.52 ملايين طفل في سن الدراسة. ويقع هؤلاء الأطفال للأسف فريسة لعمالة الأطفال والزواج المبكر والقسري والاتجار والتجنيد من الجماعات الإرهابية المسلحة التي لا تزال موجودة في بعض مناطق في سورية.
ونوهت ورقة العمل المقدمة من سورية إلى أنه من المرجح أن يتخلف المزيد من الأطفال عن التعليم ويكونون عرضة لخطر التسرب الدائم. فكلما طالت مدة بقاء الأطفال خارج المدرسة زادت صعوبة اللحاق بهم. ولقد فقد بعض الأطفال بالفعل 10 سنوات من دراستهم.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة