رغم تحسنه شكاوى من تدني جودته في بعض المناطق… مدير فرع السورية للمخابز بحمص لـ«غلوبال»: قدم خطوط الإنتاج يلعب دوراً وهناك مساعٍ لإعادة تأهيل عدد منها

خاص حمص – زينب سلوم

خلال تتبع واقع الخبز في عدد من مناطق وأحياء حمص ومشكلاته المتعدّدة، لفتت أغلبية الآراء إلى حدوث فرق شاسع لجهة تحسن الجودة في معظم المخابز، باستثناء شكاوى في عدد المناطق مثل مدينة المخرم الفوقاني والقرى التابعة لها، كما طالب بعض المعتمدين بزيادة المخصصات، ما يثير التساؤل عن خطة تحسين جودة الخبز بشكل شمولي والإجراءات التي تتم دراستها للتغلّب على مشكلاته.

وفي هذا السياق، أوضح المهندس حافظ الأشقر مدير فرع السورية للمخابز بحمص في تصريح لـ«غلوبال» أن الفرع حالياً يتضمن 9 مخابز في المدينة و12 مخبزاً متوزعة في ريف المحافظة.

مؤكداً أنه يتم بشكل دائم تبني الخطط لتحسين جودة الرغيف، حيث تم وضع خطوط الإنتاج الحديثة في أفران الزهراء والوعر والرستن والملعب البلدي، كما تم ترميم خطوط إنتاج أخرى في أفران الرستن “خطين”، وخط في تدمر، وخط في ابن الوليد، ودير بعلبة “خطين”، وخط في الضاحية، وخط في تلكلخ، وخط في الملعب البلدي.

ولفت إلى أن إنتاج تلك الأفران ارتفع بعد ترميم خطوط إنتاجها بعد أن كان في الحدود الدنيا وبمواصفات سيئة، نتيجة قدم الخطوط أو تدمير بعضها بفعل التنظيمات الإرهابية، فضلاً عن الصيانة الأسبوعية لجميع المخابز يوم الجمعة، وهي جميعها الآن تقدّم خبزاً جيداً – وجيداً جداً، كما أن 80% من الخطوط مؤهلة وجاهزة للإنتاج، باستثناء حصول أعطال مفاجأة ضمن خطوط الإنتاج، إذ تتسبب في حدوث الاختمار الزائد للعجين ريثما تتم عملية الإصلاح، ما ينعكس سلباً على نوعية الخبز المنتج.

وتابع: ترتكز الخطة حالياً على التعاون مع المنظمات الدولية للمساهمة في تأمين خطوط إنتاج جديدة، حيث سيتم العمل بالتنسيق معهم على ترميم خطوط الإنتاج في أفران المخرم وتلكلخ وحمص الآلي.

أما بالنسبة للعمال فبين المهندس الأشقر أنهم دائمون، وبموجب عقود سنوية، ومياومون، وللأسف فإن المياومين يشكلون 60% من العمال، وهم غالباً يعملون لمدة قصيرة قبل ترك العمل، ما يسبب تراجعاً في الخبرة اللازمة للعمل، مؤكداً الحرص على تأهيل الكوادر كون الخبز يعتمد على العمل اليدوي كحرفة تحتاج إلى دقة وخبرة من قبل العامل.

وحول خطة العمل الموضوعة، أوضح الأشقر أنه فيما يتعلق بالكوادر أنها ترتكز على تأمين المزيد من الكوادر والعمال، والمطالبة الدائمة بإجراء مسابقات لعمال فنيين من حملة الثانوية المهنية أو المعاهد الصناعية لتأمين عدد كافٍ من فنيي الصيانة لجميع خطوط الإنتاج.

وشدّد الأشقر على أن موضوع الضمان الصحي للعمال تمت مناقشته وإحالته للإدارة العامة بهدف تعديله ليشمل إصابات الأسنان والعينية ورعاية الحوامل، فضلاً عمّا تم إقراره مؤخراً من الحوافز للعمال الإنتاجيين والإداريين ضمن نظام التحفيز الوظيفي، واعداً بالمزيد من تحسين أوضاع جميع العاملين بالتنسيق مع الإدارة العامة ووزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك.

ولفت إلى أن معظم الخبز ينتج للمعتمدين الساعة الواحدة ليلاً لكن يتأخر معظم المعتمدين في استلامه حتى ساعات الصباح ما يسبب تراجع جودة الخبز، إضافة إلى عدم الالتزام بتحميل الخبز ضمن صناديق بسبب غلاء ثمنها.

ونوه الأشقر بأن نوعية الخبز تتأثر بنوعية المواد الأولية الواردة للأفران من دقيق وخميرة ونوعية القمح “طري – قاسي”، فضلاً عن مدة استراحة كميات الدقيق الواردة ضمن مستودع الفرن قبل تصنيعها، حيث يؤدي استعمالها بشكل سريع بعد التحميل إلى التأثير على جودة الخبز.

أما بالنسبة لمتابعة جودة الرغيف فتتم من خلال إدارة الفرع ومن خلال لجان الوزارة، والإدارة العامة والمحافظة ومديرية حماية المستهلك عبر جولات مفاجئة على الأفران تعنى بجودة الرغيف، وتحيل المخالفين إلى لجنة الرقابة الداخلية، أو تنظم ضبوطاً وتحليها للقضاء، داعياً تلك اللجان إلى الأخذ بعين الاعتبار للحالة الفنية للفرن أو حدوث أعطال مفاجأة وبيان إن كانت المخالفات مقصودة أم غير مقصودة قد تسببت في سوء جودة الرغيف قبل اتخاذ الإجراءات.

وفيما يتعلق بزيادة مخصصات المعتمدين، بين مدير فرع السورية للمخابز أنه يتوجب على المعتمد إرفاق بيانات من المختار بأسماء العائلات التي حضرت إلى منطقته حديثاً لدراستها وإقرارها من قبل مديرية التموين بعد التثبت من صحتها.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة