رفع أسعار الأسمدة سينعكس سلباً على الفلاح والمستهلك معاً … ومعاون رئيس اتحاد الفلاحين ل”غلوبال”: سيزيد من تكاليف الإنتاج
خاص السويداء – طلال الكفيري
لم يكن قرار رفع سعر مبيع الأسمدة الزراعية مؤخراً” يوريا- سوبر فوسفات” لدى المصارف الزراعية، إلا ضربة زراعية ” موجعة” للفلاحين، خاصة وأنه جاء في الوقت الذي يعاني منه المزارعين من ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج كافة.
إذاً وأمام تكاليف الإنتاج المرتفعة، والذي زاد من طينتها بلاً الأسمدة الزراعية، أصبح الفلاحون وحسب قولهم ل” غلوبال” عاجزين تماماً عن شراء ما يلزم لأراضيهم من أسمدة، ما يْرغم الكثير من الفلاحين وعلى ” مضض” لزراعة أراضيهم دون المرور بمرحلة التسميد، وبالتالي سينعكس على انتاجيتها الزراعية.
وبالمقابل سيضطر أخرون للعزوف عن ” كار” الزراعة، نتيجة لارتفاع مستلزمات الإنتاج بما فيها الأسمدة، ما يبقي مساحات كبيرة من الأراضي ” بوراً” وهذا أيضاً سيرتد عكساً على إنتاج المحافظة من المحاصيل الحقلية، والخضار والفواكه.
المزارع مروان غنام قال ل” غلوبال” إن رفع أسعار السماد لدى المصرف الزراعي بات يْشكل عبأً مادياً كبيراً على الفلاحين، وستكون حتمية نتائجه سلبية بامتياز، فالتخفيف من السماد، سيؤدي إلى تراجع الإنتاج بالتأكيد، وإذا دخل الفلاح في ” مغامرة” شراء الأسمدة، فالتعويض سيتم تحميله على المستهلك.
والسؤال المطروح من المزارعين بحرقة وألم أين الدعم الزراعي المقدم للفلاح ولاسيما مستلزمات الإنتاج التي لم يعد بمقدوره مجاراتها؟
علماً أنهم كانوا يعولون كثيراً على المصرف الزراعي ولاسيما فيما يخص الحصول على الأسمدة، لكونه كان بمنزلة صمام أمان عملهم الزراعي، خاصة وأنه وضع حداً لفلتان أسعار الأسمدة لدى القطاع الخاص، فلماذا إذاً أصبحت أسعاره تضاهي القطاع الخاص سؤال نلقيه ونبقيه في عهدة الإدارة العامة للمصرف الزراعي.
بدوره معاون رئيس اتحاد الفلاحين في السويداء طلال الشوفي قال ل ” غلوبال” أن قرار رفع أسعار الأسمدة له منعكسات سلبية على المزارعين و المستهلكين في آن واحد، لأنه سيزيد تكاليف الإنتاج التي تؤدي إلى زيادة أسعار المنتجات الزراعية سواءً خضاراً أو فواكه في السوق المحلية، متمنياً إعادة النظر بقرار رفع أسعار الأسمدة، لما له من جوانب إيجابية على الفلاح.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة