رفع سعر الفيول لن يؤثر على الأسعار… رئيس غرفة صناعة دمشق لـ«غلوبال»: زيادة واردات الخزينة تتم من خلال دعم الاستيراد والتصدير
خاص دمشق – بشرى كوسا
رفعت الشركة السورية لتخزين وتوزيع المواد البترولية سعر الفيول من مليون و25 ألف ليرة إلى 3 ملايين و335 ألف ليرة للقطاع الخاص وإلى 2 مليون ليرة للقطاع العام.
رئيس غرفة صناعة دمشق وريفها غزوان المصري أكد لـ«غلوبال» بأن غرفة الصناعة لديها تحفظ على التسعيرة، ولكن قرار رفع سعر المادة جاء كنتيجة التضخم وارتفاع سعر الصرف، إضافة إلى أن أسعار المادة في السوق السوداء مرتفعة جداً حيث وصل إلى 4 ملايين ليرة و600 ألف ليرة، رغم أنها لا تؤمن سوى 10% من حاجة المصانع.
وأوضح المصري رأن نسبة الرفع وصلت إلى 225%، وكانت كبيرة ومفاجئة إلى حد ما، ولكن يبقى أقل من السعر العالمي، وبالتالي فإن تأمين المادة وتوفيرها شكل مطلباً أساسياً للصناعيين للاستمرار في عملية الإنتاج.
ومن جهة أخرى، فإن نقص المادة في السوق أدى إلى التوجه إلى استخدام المازوت لتأمين حاجة المعامل بسعر أعلى من الفيول، وبالتالي كما تم رفع سعر المازوت ليصبح قريباً من السعر العالمي توفيره، كان لابد من قرار مشابه بالنسبة للفيول.
وحول تأثير القرار على ارتفاع أسعار السلع والمنتجات، أكد المصري بأنه لن يؤثر لأن الصناعيين يضعون حداً وسطياً للتكاليف الحقيقية أصلاً، وبالمقابل، طالب المصري بزيادة الرواتب للقطاع العام، واتخاذ مزيد من الإجراءات لزيادة واردات الخزينة من خلال تشجيع عملية الاستيراد والتصدير.
وحول قرار مصرف سورية المركزي رفع سعر الدولار الجمركي، بيّن المصري بأنه جاء في محاولة جادة من الحاكم لتقريب الأسعار من بعضها وردم الهوة والفرق السعري بين السعر الجمركي من جهة، و بين سعر السوق وسعر المركزي، وبالتالي فالقرار لابد منه في ظل التضخم الكبير نتيجة ارتفاع الأسعار.
كما طالب المصري بإعادة تقييم آلية عمل المنصة وإعفاء مدخلات المواد الأولية الداخلة في الصناعة منها، وتمويل الصناعي بشكل سريع، فالمنصة سببت خسارة كبيرة للصناعيين.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة