ركود في الأسواق قبل عيد الأضحى… مدير التجارة الداخلية في الحسكة لـ«غلوبال»: الأسواق مليئة بالناس لكن الأسعار لا تتناسب مع الدخل

خاص الحسكة – عطية العطية

تعاني أسواق محافظة الحسكة من ركود في حركة البيع والشراء قبل أيام من حلول عيد الأضحى، لأسبابٍ تتعلق بالوضع المعيشي، والفرق الكبير في صرف العملات الأجنبية أمام الليرة، وتحكم التجار في فرض الأسعار على أهوائهم، والتي أصبحت محررة ودون أي ضوابط رقابية.

وتعتبر حركة الأسواق ضعيفة وبعيدة كل البعد عن استعدادات عيد الأضحى، وهناك العديد من الأسباب التي أدت لضعف القوة الشرائية في أسواق مدن محافظة الحسكة تضاف إلى التي تم ذكرها سلفاً، وفي مقدمتها أن نسبة تفوق 70% من رؤوس الأموال المتواجدة في مناطق خارج سيطرة الدولة مختصرة بعدة أشخاص وهم من يتحكم بالأسعار والمواد.

إضافة إلى ضعف الرواتب التي يتقاضاها الموظفون الحكوميون والتي لا تكفي المأكل والالتزامات الشهرية من الانترنت والأمبيرات والهواتف، ناهيك عن الطبابة والواجبات الاجتماعية الأخرى.

بدوره ماجد الحموي وهو صاحب محل لبيع الحلويات في سوق مدينة الحسكة، أكد لـ«غلوبال» بأن حركة البيع بالنسبة للحلويات بكافة اشكالها تعاني ركوداً كبيراً قبل أيام من عيد الأضحى، مقارنة بينها وبين أيام عيد الفطر فالفرق كبير جداً، مع عزوف عوائل كثيرة عن شراء الحلويات، وشطبها من احتياجات العيد الأساسية.

وأوضح الحموي بأن سبب العزوف يعود إلى ارتفاع أسعار الحلويات بمقدار يصل إلى الثلث عن أسعار عيد الفطر، حيث تم بيع كيلو الكليجة بسعر 14 ألف ليرة في حين يتم بيعها حالياً بسعر 16 و17 ألف ليرة، والبتيفورات بكافة أشكالها يصل سعرها حالياً إلى 25 ألف ليرة للكيلو في حين تم بيعها في عيد الفطر قبل شهرين بسعر 21 و 22 ألف ليرة.

ولفت الحموي إلى ارتفاع المواد الأولية في صناعات الحلويات بسبب ارتفاع صرف الدولار أمام الليرة حيث كان سعر الصرف في عيد الفطر 7000 ليرة، في حين وصل حالياً إلى 8700 ليرة، ما انعكس سلباً على الأسعار وحركة البيع، موضحاً بأنهم يشتروا طن الطحين حالياً بسعر 5 ملايين و46 ألف ليرة في حين كان سعره في عيد الفطر بــ 4 ملايين و60 ألف ليرة.

من جانبه مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بالحسكة علي الخليف أوضح لـ«غلوبال» بعد جولة على سوق مدينة الحسكة المركزي بأن الأسواق تشهد إقبالاً ضعيفاً على الشراء وهناك استقرار في الأسعار فيما يخص السكاكر والحلويات، مع ارتفاع في أسعار الألبسة وخاصة الولادية منها.

مشيراً إلى أن الأسواق مليئة بالناس لكن الأسعار لا تتناسب مع الدخل، فالمواطن يسأل عن السعر ومن ثم ينسحب، مؤكداً عدم قدرتهم على تحديد نسبة ارتفاع كون الأسعار محررة حسب تكلفة الإنتاج، فمثلاً سعر بنطال الجينز لفتاة عمرها 11 عاماً يبلغ 130 ألف ليرة، حيث وصل سعر اللباس الكامل مع البنطال والقميص مثلاً إلى 200 ألف ليرة وهو ما يعادل تقريباً راتب الموظف.

وأشار الخليف إلى أن أسعار الخضر أيضاً سجلت ارتفاعاً بسيطاً في أسعارها في المفرق، فمثلاً كيلو البندورة سجل اليوم السبت سعر 1500 والخيار 2500 والبطاطا 2100ليرة.

مؤكداً بأن عملهم حالياً يقتصر على أخذ العينات وتحليلها، حيث تم أخذ 7عينات سكاكر وهي قيد التحليل، في حين وصلت عدد الضبوط التموينية خلال شهر حزيران الحالي إلى 14 ضبطاً تموينياً مباشراً.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة