ركود في شراء ألبسة العيد… عضو غرفة تجارة دمشق لـ«غلوبال»: الصناعات النسيجية تصدر إلى عدة دول عربية والحل رفع الأجور
خاص دمشق – بشرى كوسا
بنسبة تتراوح بين 200 إلى 300 بالمئة ارتفعت أسعار الألبسة لهذا العام مقارنةً بالأسعار في عيد الفطر العام الماضي، وسط إقبال ضعيف على شراء ملابس العيد.
مدينة دمشق شهدت ركوداً في حركة البيع والشراء بسبب الغلاء، على الرغم من تزامن موسمين مهمَّين لبيع الألبسة، هما عيد الفطر وفصل الصيف، فكل ذلك لم يستطع تحريك السوق الراكد وكسر جموده.
وبعد صدور المنحة، أكد لنا عدد من المواطنين، أن الباعة أخفوا بضاعة الحسومات عمداً، لإرغام المتسوقين على الشراء بأسعار مرتفعة قبل العيد،وبيّن آخرون أن الألبسة المعروضة حالياً هي موديلات العام الماضي وتباع بضعف الأسعار.
بدورهم، برر بعض الباعة ارتفاع الأسعار، بتأثر الورش المصنعة للألبسة في الأحياء بغلاء المحروقات، وخروج عدد من الورش عن العمل وبالتالي قلّ المعروض وارتفعت الأسعار.
يقول أبو حسام: إن جولته اقتصرت على الفرجة ولم يشترِ شيئاً فلديه ثلاثة أولاد والتكلفة في حال الشراء بالحد الأدنى ستكون نحو مليون ليرة، ويحتاج بهذه الحسبة إلى راتب أربعة شهور فقط للملابس.
بينما تلجأ الكثير السيدات بحسب راما إلى الشراء من سوق ”البالة“ وهي ثياب إما مستعملة أو كاسدة في مخازن التجار، ويكون سعرها أقل لكن جودتها أدنى من الجديدة، والإقبال عليها يزيد من أسعارها أيضاً.
عضو مجلس إدارة غرفة صناعة دمشق وريفها أدهم الطباع أكد في تصريح لـ«غلوبال» أن ارتفاع الأسعار هو نتيجة تضخم عالمي وارتفاع أسعار المواد الأولية، بالإضافة إلى ارتفاع كلف الإنتاج والمحروقات في سورية.
وبيّن الطباع أن الطبقة الوسطى لم يزداد دخلها مع زيادة تكاليف الحياة كافة من مأكل وملبس ومحروقات وغيرها، فهناك ارتفاع أسعار مقابل دخل ثابت، وبالتالي فالحل يكون برفع الأجور، ولاسيما الطبقة الوسطى التي بدأت تتآكل، فمن غير المعقول أن يصل سعر البطال النسائي إلى ما يعادل راتب موظف، ولا بد من رفع دخول المواطنين بكافة شرائحها.
وحول واقع التصدير للألبسة النسيجية، أكد الطباع أن هناك تصديراً إلى الدول العربية(العراق – الأردن- ودول الخليج بشكل عام) متوقعاً زيادة نشاط تصدير الألبسة النسيجية بعد افتتاح السوق الأردنية مجدداً.
وبيّن الطباع أنه يقام في سورية معرضان تصديريان للألبسة النسيجية(صنع في سورية)،كما أن عدد المنشآت النسيجية يقدر بالمئات، قسم منها مسجل في الغرفة وآخر دمرت منشآته في حرستا، وانتقل للعمل في ورشات مؤقتة تنتشر في ضواحي دمشق.
وختم عضو مجلس إدارة غرفة صناعة دمشق وريفها أدهم الطباع بالقول: إن أهم الصعوبات التي تواجه القطاع النسيجي حالياً هي نقص حوامل الطاقة،فالصناعات النسيجية في دمشق وريفها لاتستفيد من الخط الذهبي كالمدينة الصناعية في عدرا، وتعتمد على الكهرباء المقننة في هذه المناطق والمولدات فترتفع التكلفة وبالتالي يرتفع سعر القطعة.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة