روائح تجفيف الشوندر في محلج حماة تزكم أنوف الجوار… وزير الزراعة لـ«غلوبال»: لسنا معنيين في ذلك
خاص حماة – محمد فرحة
ليس من المعقول أن نزرع محصولاً لانعرف كيف نتدبر تصريفه، فيبدو كنا نشكو من زيادة الإنتاج التي كانت تسبب إرباكاً للحكومات السابقة، في حين تصريف الإنتاج اليوم رغم قلته يسبب إرباكاً للحكومة، فقد فاحت رائحة تجفيف محصول الشوندر لدرجة أزكمت أنوف جوار محلج الفداء الذي يجفف المحصول فيه، دون أن تتحرك وزارة الصناعة وتصرف ماتم تجفيفه تقديراً للقاطنين بجوار المحلج ومن بينهم المشفى الوطني أيضاً،ألم نقل في كثير من الأحيان إن مانعاني منه هو سوء التدبير، وهذا خير دليل.
وفي بقية التفاصيل فقد اشتكى القاطنون بجوار المحلج المذكور وهم عدة أحياء، منها ضاحية أبي الفداء وحي جنوب الملعب والمساكن القرببة للمشفى الوطني، إلى محافظ حماة يناشدونه فيها بترحيل الشوندر الذي يجري تجفيفه في ساحات المحلج والذي سيستخدم علفاً للمواشي، ووصلت «غلوبال» نسخة من الشكوى، بأن رائحته مؤذية للجوار آملين ترحيلها إلى أماكن أخرى.
وعلى الفور تواصلت «غلوبال» بمدير محلج الفداء أسامة كيالي للاستيضاح فقال: نعم جاء عدد من السكان المجاورين للمحلج واشتكوا رائحة الشوندر الذي يجري تجفيفه في ساحة المحلج، مضيفاً: بأنه لفت نظر المحافظة أثناء اتخاذ قرار وضع الشوندر المجفف في ساحة المحلج بأنه قد تصدر رائحة لاحقاً، مشيراً إلى أن الكمية الموجودة لديه الآن تقدر بنحو 400 طن جاهزة لتكون علفاً للمواشي، بانتظار طرحها للبيع دون أن يدري من قبل من.
ولمزيد من التفاصيل تواصلت «غلوبال» مع وزير الزراعة المهندس محمد حسان قطنا والذي قال: نحن كوزارة لسنا معنيين بالمحصول إطلاقاً، فدورنا محصور في استيراد وإحضار البذار وفقاً للكميات التي يراد زراعتها بالشوندر.
وأشار الوزير قطنا إلى أن المحصول اليوم في عهدة وزارة الصناعة على ضوء العقود التي تم إبرامها مابين المزارعين ومعمل سكر سلحب، كاشفاً عن أنه تم الإعلان لمزاد من قبل وزارة الصناعة لبيع الشوندر المجفف،(انتهى كلام وزير الزراعة).
إذاً القضية برمتها برسم وزارة الصناعة، فإذا بقيت تضع الشوندر في محلج حماة كمنشر لحين الانتهاء من كامل المحصول فقد تستغرق العملية لشهر آخر، ولاسيما أن كل ما يتم استلامه وتسويقه من المزارعين يومياً لايتعدى الـ400 طن يومياً، وفقاً لمصدر في شركة سكر سلحب.
وبعملية حسابية فإذا كان الإنتاج كما قدر بحوالي 35 ألف طن، فهذا يعني قد تطول الإشكالية في تجفيف المادة وتتفاقم أذية الجوار مالم يتم تصريفها فوراً.
بالمختصر المفيد زار «غلوبال» موقع تجفيف الشوندر ولاحظنا وشممنا رائحته، فكان مشهداً لاتخطئ العين في دلالته، فهل تسارع وزارة الصناعة ومحافظ حماة لترحيل ماتم تجفيفه والبحث عن مكان آخر، وليكن في معمل الإطارات وساحاته الواسعة والذي لايوجد سكان حوله، احتراماً وتقديراً للقاطنين وللمشفى القريب هو الآخر من المحلج، أسئلة برسم وزارة الصناعة.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة