روتين إثبات الملكية يقلق المزارعين… مدير زراعة السويداء لـ«غلوبال»: يجب الحصول على تنظيم زراعي

خاص السويداء – طلال الكفيري

أكثر من 35 ألف مزارع في السويداء عادوا ثانية إلى دوامة إثبات ملكيتهم لأراضيهم الزراعية، كي يتسنى لهم الحصول على المازوت الزراعي وفق البطاقة الإلكترونية حسب قرار وزارة الزراعة الصادر العام الماضي.

ويؤكد عدد من الفلاحين لـ«غلوبال» أن الكثيرين منهم لا يمكنه الحصول على تنظيم زراعي، لعدم امتلاكهم سندات تمليك اسمية بهذه الأراضي، كونهم ورثة ولم يتسنَ لهم نقل ملكيتها لأسباب عدة، أضف إلى ذلك فإن إعادة تقديمهم البيانات المتعلقة بأراضيهم من جديد ستأخذ وقتاً طويلاً بسبب تأمين الأوراق المطلوبة وإدخالها إلكترونياً لدى الوحدات الإرشادية.

ليضيفوا: إن هذه الإجراءات ستبقيهم دون بطاقة إلكترونية، ما سيؤدي إلى  حرمانهم من مادة المازوت الزراعي وفق السعر المدعوم، ولتبقى السوق السوداء مقصدهم وبالتالي يشترون الليتر الواحد بسعر 19 ألف ليرة وهذا غير مقدور عليه، وخاصة أن مستلزمات العملية الزراعية لا تقتصر على المازوت الزراعي، فهناك البذار الذي وصل سعره إلى 5 آلاف ليرة للكيلو الواحد، والسماد الذي وصل أيضاً إلى  9 آلاف ليرة للكيلو الواحد.

من جهته أكد مدير زراعة السويداء المهندس أيهم حامد لـ«غلوبال» أنه للحصول على المازوت الزراعي بات حرياً بمزارعي المحافظة استصدار البطاقة الإلكترونية، حسب تعليمات وزارة الزراعة، وهنا يتوجب على الفلاحين مراجعة الوحدات الإرشادية كل ضمن منطقته، مصطحبين معهم تنظيماً زراعياً جديداً لأراضيهم طبعاً في حال كان التنظيم المقدم فيما مضى من سنين ومنتهية مدته، ومنح تنظيم زراعي جديد يخضع هذا العام لعدة معايير أولها يُعطى لمالك الأرض نفسه، وإذا تعذر وجوده لسبب ما فمن المفترض بمستثمر الأرض تقديم عقد مزارعة ما بينه وبين صاحب  الأرض،وهذا العام تم كذلك إجراء تعديل على برنامج إدخال المعلومات الخاصة بمنح البطاقة الإلكترونية، فمن الممكن جمع كل الحيازات المملوكة للمزارع المتوفي، وبالتالي منح بطاقة جديدة للوارث.

منوهاً إلى أن الخطة الزراعية لهذا الموسم تتضمن زراعة 34 ألف هكتار من القمح البعل و857 هكتاراً من القمح المروي، أما خطة زراعة الشعير فهي زراعة 32 ألف هكتار ومثلها من الحمص إضافة إلى زراعة 780 هكتاراً من العدس.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة