اجتماع في مجلس الأمن لمناقشة الوضع الإنساني في سورية
صباغ: إنهاء الاحتلال ورفع التدابير القسرية المفروضة على بعض الدول شرط لمعالجة تحديات الهجرة.
أكد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة السفير بسام صباغ، أن معالجة أسباب الهجرة تستدعي إيجاد ظروف ملائمة لتعزيز صمود السكان وتمكينهم من البقاء في أوطانهم بدلاً من تركهم يواجهون ظروفا صعبة تدفعهم للهجرة أو اللجوء.
وشدد على أن إنهاء الاحتلال الأجنبي ورفع التدابير القسرية المفروضة على بعض الدول ومنها سورية شرط أساسي لمعالجة التحديات الناشئة عن الهجرة.
وشدد صباغ على ضرورة التصدي لممارسات الكراهية والتمييز والعنصرية التي يعاني منها المهاجرون واللاجئون في بعض الدول بمن فيهم المهاجرون واللاجئون السوريون مطالباً بتبني مدونة سلوك دولية للحد من تصاعد خطابات التطرف والكراهية والتحريض على العنف ضد المهاجرين واللاجئين.
طهران: الإجراءات القسرية ضد سورية عرقلت جهود إعادة الإعمار فيها
أكد سفير ومندوب إيران لدى منظمة الأمم المتحدة مجيد تخت روانجي، أن الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب ضد سورية عرقلت جهود إعادة الإعمار فيها، مشيراً إلى أنه من النفاق الادعاء بإيلاء الاهتمامم بالأوضاع الإنسانية في سورية وفي الوقت ذاته دعم وفرض إجراءات الحظر ضد الشعبم السوري.
وقال تخت روانجي في كلمة له خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي، أن “أي مبادرة حول سورية يجب أن تكتسب أولا الدعم من الحكومة السورية وأن تحترم سيادة ووحدة الأراضي السورية”.
وأشار تخت روانجي إلى تداعيات التدخل الخارجي والارهاب والاحتلال على حياة الشعب السوري على مدى أكثر من عقد من الزمن، مبينا أن إجراءات الحظر الأحادية اثرت سلبا على الأوضاع الاقتصادية والإنسانية في سورية خلال الأعوام الأخيرة.
وأضاف تخت روانجي أن “استخدام العقوبات أحادية الجانب لتجويع المدنيين السوريين أمر غير أخلاقي وغير قانوني بموجب القانون الدولي ويجب أن تنتهي هذه الأعمال غير القانونية على الفور”.
وأكد السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة أهمية التعاون والتنسيق مع الحكومة السورية في تقديم المساعدات الإنسانية للمحتاجين ومنع تدفقها إلى التنظيمات الإرهابية مشددا على ضرورة الاحترام الكامل لسيادة سورية ووحدتها.
روسيا: الولايات المتحدة تفتعل مجاعة في سورية
بدورها، شددت روسيا على عدم شرعية العقوبات الأمريكية والأوروبية المفروضة على سورية، وحملت الولايات المتحدة المسؤولية عن افتعال مجاعة في هذا البلد.
وأشار نائب مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، دميتري بوليانسكي، خلال اجتماع عقده مجلس الأمن الدولي أمس الجمعة بشأن الوضع الإنساني في سورية، إلى أن الأمم المتحدة “لا تزال تحاول صرف النظر عن قضية التأثير المدمر للعقوبات أحادية الجانب المفروضة من قبل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة على اقتصاد سورية وتقديم دعم إنساني دولي إلى هذا البلد”.
وشدد الدبلوماسي على أن السوريين العاديين نتيجة لذلك يظلون “رهينة محرومين من الوصول ليس إلى مواردهم النفطية فحسب بل وإلى مزارعهم التي كانت في السابق تغذي المنطقة بأكملها”.
وتابع: “تعمل واشنطن التي تحتل هذه الأراضي السورية، منذ مدى وقت طويل على افتعال مجاعة بتعمد في البلاد التي تمتعت في الماضي باكتفاء ذاتي من الناحية الغذائية”.
وأشار بوليانسكي إلى أن الترخيص الصادر عن الخزانة الأمريكية في 12 مايو والذي يعطي الضوء الأخضر للاستثمار الأجنبي في شمال غرب وشمال شرق سورية، يمثل بالفعل “شرعنة لسرقة واشنطن القمح السوري من شرق الفرات”.
وأعرب نائب المندوب الروسي عن أسف موسكو إزاء عدم تعليق قيادة الأمم المتحدة على هذا الموضوع بشكل مناسب حتى الآن، خصوصا خلال اجتماع عقد أمس بشأن الأمن الغذائي في العالم.
وقال: إن “إنهاء هذا الوضع المتناقض مع القانون الدولي كان سيسهل الحياة ليس للكثير من السوريين العاديين فحسب بل ولجيرانهم الذين باعت سورية لهم قبل التدخل الأمريكي فائضها من الأغذية”.
من جهة أخرى،أبدت روسيا معارضتها لتمديد آلية إيصال المساعدات عبر الحدود إلى سورية في الأمم المتحدة، وقالت إن المجتمع الدولي لا يبذل الجهود الكافية لدعم مشاريع إعادة الإعمار المبكر في هذا البلد.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة