روسيا تحذّر أمريكا بشأن سورية، و صحيفة أمريكية تكشف عن تنسيق أمريكي مع “إسرائيل” بشأن الضربات على دمشق وتوافق على معظمها
كشف مسؤولون دفاعيون أمريكيون، أن روسيا حذرت في وقت سابق من هذا الأسبوع “الجيش الأمريكي” من أنها ستشن ضربات جوية ضد مسلحين محليين متحالفين مع واشنطن في جنوب شرق سورية.
وأضاف المسؤولون لشبكة CNN، أن ذلك أدى إلى قيام الولايات المتحدة بتحذير المقاتلين بسرعة لتحريك مواقعهم والتأكد أيضا من عدم وجود قوات أمريكية في الجوار، ولم يكن على القوات الأمريكية التحرك لأنها كانت بعيدة بما فيه الكفاية، لكن المقاتلين المحليين فعلوا ذلك.
وحسب تقرير لـCNN، فإنه “يبدو أن الضربات الجوية الروسية محسوبة للغاية، وتأتي في وقت تتصاعد فيه التوترات بين واشنطن وموسكو بشأن الحرب في أوكرانيا، ويحاول البنتاغون ضمان عدم تصاعد التوترات مع القوات الروسية، بما في ذلك في سورية حيث عمل الجانبان فيها بالقرب من بعضهما البعض لعدة سنوات.
وقال المسؤولون إن التقييم الأمريكي الأولي هو أنه من المحتمل أن تكون القوات الروسية قد تلقت أوامر بإخطار الولايات المتحدة في وقت مبكر وشن الضربات الجوية مع العلم أنها لن تضرب القوات الأمريكية وأن الأمريكيين سيحذرون حلفاءهم.
ولكن أحد المسؤولين قال إن الروس قد حققوا، على الأرجح، هدفهم المتمثل في “بعث رسالة” إلى الولايات المتحدة مفادها أن بإمكانهم الهجوم دون القلق من الانتقام.
من جهة أخري، نقلت وسائل إعلام أمريكية عن مسؤولين حاليين وسابقين، أن “إسرائيل” تنسق سرا مع الولايات المتحدة حول العديد من الضربات الجوية التي تنفذها على سورية.
وحسب صحيفة “وول ستريت جورنال”، فإن “مسؤولين أمريكيين سابقين وحاليين لم يذكروا الكثير عن مهام القصف الإسرائيلية داخل الأراضي السورية”، و أضافوا: “جرى مراجعة العديد من المهام الإسرائيلية لسنوات والحصول على موافقة مسبقة من قبل كبار المسؤولين في القيادة المركزية الأمريكية وفي البنتاغون”.
وذكرت الصحيفة، أن “الولايات المتحدة تريد التأكد من ألا تتداخل الغارات الجوية الإسرائيلية مع الحملة العسكرية التي تقودها واشنطن ضد تنظيم (داعش)”.
وأشارت الصحيفة إلى أن “المسؤولين من الجانبين لم يذكروا شيئا عن التنسيق بشكل علني في السابق، والسرية المحيطة به تظهر كيف سعت واشنطن إلى دعم حليفها الإسرائيلي”.
وقالت الصحيفة: “تمت الموافقة على الغالبية العظمى من تلك الضربات الجوية الإسرائيلية من قبل الولايات المتحدة، لكن لا يساعد الجيش الأمريكي الإسرائيليين في تحديد أهدافهم”.
طريقة الصحيح نحو الحقيقة