زخم فيسبوكي بانخفاض أسعارها… خبير سيارات لـ«غلوبال»: الهدف منه زيادة العرض وتوصية تصنيع الكهربائية خجولة تحتاج التعديل
خاص دمشق – زهير المحمد
كثرت في الآونة الأخيرة إشاعات وأخبار متكرّرة وبطريقة مزعجة على مواقع التواصل الاجتماعي حول قرب انخفاض سعر السيارات بشكل حاد، بالتزامن مع إشاعات أخرى حول استيراد سيارات كهربائية، دون الاستناد إلى أي قرارات سمحت بالاستيراد أو خفضت الجمارك أو حتى السعر الاسترشادي الذي تتفرد به سورية دوناً عن بلدان الكرة الأرضية في تقدير سعر للسيارة يزيد على سعرها في أي بلد دون النظر إلى الفواتير المرفقة.
وأوضح الخبير المتخصص بقطاع السيارات الكهربائية والنقل الأخضر، عامر ديب لـ«غلوبال» أنه لا يوجد أي قرار رسمي حتى تاريخه يسمح باستيراد السيارات سواء كانت كهربائية أم عادية.
وبين أن ما ينشر على صفحات التواصل الاجتماعي من أخبار حول استيرادها أو قرب انخفاض أسعارها لا يعدو كونه محاولة لتحريك المياة الراكدة منذ فترة في سوق السيارت، فالإشاعات وللأسف تتحكم بعدد كبير من المستهلكين وتجبرهم على النزول إلى الأسواق وعرض سياراتهم بسعر أرخص تفادياً لأي خسائر يظنوها وشيكة الحدوث نتيجة الزخم الفيسبوكي، ما يجعل العرض أكثر من الطلب ويكسر السعر.
أما بخصوص تصنيع السيارات الكهربائية في سورية، ذكر ديب أنه سبق وأن صدرت توصية اللجنة الاقتصادية بالسماح بتصنيعها، واصفاً التوصية بغير المشجعة، ومع ذلك فهي مناسبة كبداية.
ولفت إلى أن التصريحات الرسمية شدّدت على أنه في حال افتتاح هذا القطاع فالصناعي ملزم بتصدير 90٪ مقابل 10% للسوق المحلية، مشيراً إلى أن هذا الأمر غير ممكن التطبيق حالياً؛ فحتى الصين لم تتجاوز بعد مستوى تصدير 60% من إنتاجها من السيارات.
من جهة ثانية، نوّه الخبير ديب بأن مزادات مؤسسة التجارة الخارجية ساهمت برفد السوق بعدد لا بأس به من السيارات الجيدة وبأسعار مناسبة، وأدت بالنتيجة إلى تخفيض سعر سوق المستعمل الذي يتحكم به تجار وسماسرة المستعمل.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة