زيادة الإقبال على المطاعم والمقاهي خلال العيد وبعده… أمين سر الجمعية لـ«غلوبال»: فشة خلق لا أكثر
خاص دمشق – مادلين جليس
على الرغم من أن الأحوال الاقتصادية في تراجع مستمر، وعلى الرغم من تراجع القدرة الشرائية للمواطن السوري،
إلا أن كثيراً من المطاعم استطاعت إغلاق طاولاتها حتى آخر كرسي بسبب كثرة الزوار والزبائن، بحسب ما أكده سام غرة أمين سر جمعية المطاعم والمقاهي والمنتزهات بدمشق في تصريح خاص لـ «شبكة غلوبال» الذي أكد أن الإقبال على هذه المطاعم كان جيداً جداً خلال فترة عيد الفطر.
وبين غرة أن الفترات التي سبقت شهر رمضان المبارك الذي انتهى منذ أيام، قد شهدت إقبالاً خجولاً وضعيفاً على المطاعم والمقاهي بشكل عام، ووصف هذا الإقبال بأنه أقل من الوسط.
لكن قدوم الشهر الفضيل لعب دوراً في زيادة ذلك، ولو بنسبة قليلة بسبب رغبة البعض بتناول وجبات السحور والإفطار في المطاعم،لكن حركة الزبائن لم تتوقف حتى بعد انتهاء عيد الفطر بيوم، وبحسب غرة فقد كانت جيدة في بعض مناطق ريف دمشق.
أما أكثر المناطق ارتياداً من قبل الزوار فهي كما بين غرة الطرق المؤدية الى المطاعم في بلودان وبقين، والتي شهدت اكتظاظاَ غير مسبوق بالناس، وهناك عدد غير قليل من المطاعم لا يوجد فيها ولا كرسي واحد شاغر.
ولم يقتصر الأمر على المناطق السياحية، فحتى مطاعم دمشق القديمة وغيرها من مطاعم مدينة دمشق كانت ممتلئة بالكامل، والإقبال فيها أقل ما يقال عنه إنه جيد جداً، وهذه المطاعم في أغلبها مرتفعة الأسعار وأكثر من 95٪ من ذوي الدخل المحدود لا قدرة لهم على ارتيادها خاصة أن تكلفة الشخص الواحد فيها تتجاوز 300 الف ليرة سورية، وتزيد على ذلك في أحيان كثيرة.
ووصف غرة ذلك بـ “فشة الخلق” فالمواطن لم يعد يستطيع صنع شيء في المبالغ القليلة التي يملكها، وبالتالي يجد من الأفضل أن يرفّه نفسه ولو ليوم واحد أو يومين، خاصة أن دخل الموظف لا يتجاوز 400 ألف ليرة وهي بالكاد تكفي لغداء شخص واحد في أحد هذه المطاعم.
لكن أغلب مرتادي المطاعم كما رأى هم من أهل المغتربين، فمن الملاحظ وخلال كل الأعياد نشاط حركة التحويل الخارجية التي تنعكس على الأسواق سواء في شراء الملابس أو لوازم العيد، أو حتى في شراء الحاجيات الأخرى، لكن من الملاحظ أن قسماً كبيراً من هذه الحوالات يتجه نحو المطاعم والمتنزهات.
وكشف أمين سر جمعية المطاعم عن وجود حالات استغلال من قبل بعض المطاعم سواء الكبيرة أو حتى المطاعم الصغيرة التي تقدم وجبات وسندويش، حيث قامت هذه المطاعم باستغلال نقص بعض المواد خلال فترة العبد ورفع الأسعار مستغلة حاجة المواطن لها، مثلما حصل مع ارتفاع أسعار اللحوم ومنها ارتفاع سعر شرحات الدجاج التي كان سعرها قبل فترة العيد لا يتجاوز 81 ألف ليرة، لكن وبسبب النقص ارتفع خلاله إلى ما فوق ال 100 ألف في عدد من مناطق ريف دمشق، وهناك أمثلة كثيرة على ذلك.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة