خبر عاجل
شعارات لم تعد مبررة! إقبال على زراعة السمسم… مدير الزراعة بالقنيطرة لـ«غلوبال»: ذات مردود اقتصادي على الفلاح  الرقابة غائبة عن سرافيس الزبداني وبلودان… نائب محافظ ريف دمشق لـ«غلوبال»: شكاوى المواطنين رادع مهم للسائقين المخالفين كندا علوش : “تجربة المرض غيّرت كل منظوري للحياة” على حساب الشعلة.. فريق الوحدة يصل نهائي درع الاتحاد لكرة القدم أعمالهم بسيطة وأعدادهم قليلة… رئيس جمعية النسيج بحماة لـ«غلوبال»: الضرائب تهدد بإغلاق مصالحنا والمنافسة حادة في الأسواق التصديرية تقارب الأسعار بين الأسواق والسورية للتجارة… مدير السورية بحلب لـ«غلوبال»: نعمل على تحسين جودة المنتجات بالسعر المنافس “وشم الرّيح” لمحمود نصر في المهرجان الوطني للفيلم المغربي موافقة أمنية على إقامة مباريات الفتوة في دير الزور استمرار إيقاف تصريف 100 دولار أمريكي عند الدخول من لبنان لمدة 10 أيام… خبير اقتصادي لـ «غلوبال»: أقترح تقديم سعر خاص للقادمين يسهم بجمع ملايين الدولارات للخزينة العامة
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

زيادة الرواتب و”العين لاتعلو عالحاجب“

خاص غلوبال – محي الدين المحمد

يبدو أن الحديث عن زيادة الرواتب بات مملاً ولم يبق مسؤول أو اقتصادي أو عضو في مجلس الشعب إلا وأدلى بدلوه، دون أن تحمل تلك الدلاء قطرة ماء واحدة تبل الريق وسط حرارة الجو اللاهبة والأسعار النارية المتصاعدة.

يقولون إن الدراسات في خواتيمها منذ عدة أسابيع، وتم تأمين مصادر تمويل حقيقية وفق تصريح سابق للسيد رئيس مجلس الوزراء، لكن الإعلان عن تشكيل لجنة من الحكومة ومن أعضاء مجلس الشعب في أعقاب الجلسة الاستثنائية لمجلس الشعب والتي استضاف بها الحكومة على طبق من الترحيب، أعادت الجميع إلى المربع الأول لأنه من المفترض أن تعقد اللجنة عشرات الاجتماعات لدراسة كل الخيارات التي وضعتها الحكومة لتحسين مستوى المعيشة، وانتشال طبقة الموظفين والمتقاعدين من سراديب لايصلها النور تحت خط الفقر، الذي بات نعمة على من يستطيع عدم السقوط تحته..

تسريبات تقول بأن الخيار المتاح هو رفع الدعم الذي بات يلتهم جزءاً كبيراً من الموازنة، ويفاقم العحز نتيحة الهوة الساحقة بين تكلفة المواد المدعومة وأسعار إيصالها للمواطن، وتسريبات أخرى تقول بأنهم سيرفعون أسعار المحروقات وحوامل الطاقة، فيما وصلت شريحة واسعة من الناس إلى حالة من اليأس نتيجة فلتان الأسعار وتراجع سعر صرف الليرة دون أي مبررات اقتصادية وسط حالة من الهلع الحقيقي بكل ماله من انعكاسات سلبية على مستوى معيشة الناس الذي بات في تراجع مستمر ومخيف، بعد أن عجزت المصادر الحكومية عن طمأنة الشعب بإجراءات تسر الخاطر.

المواطن لم يعد يهتم بوعود أحد ولم يعد يهتم بنسبة زيادة الراتب ولابمصدر تمويلها ولابعمل اللجنة المشتركة من الحكومة ومجلس الشعب، ولعل الأهم بالنسبة له أن يبقى على قيد الحياة حتى يتم تقرير الزيادة، وأن يترافق مع إقرارها استضافة اقتصادي من الحكومة على وسائل الإعلام يشرح للناس أهمية هذه الزيادة وقدرة الراتب الجديد للموظف أن يلبي احتياجات غذائية ضرورية لأسرة متوسط عددها لايزيد على أربعة أشخاص.

وأن يوزع الراتب الجديد على حاجة الأسرة من السكر والشاي والزيوت والبيض ومشتقات الألبان والحمص والفلافل وغيرها من موائد اعتمدها الفقراء لقرون بينما يعجز أصحاب الرواتب عن تأمين الحد الأدنى منها لأولاده.

لقد بات الجميع يدركون بأنهم يعيشون وسط ظروف خلفتها الحرب بكل أبعادها العسكرية والسياسية والاقتصادية، ويتنازلون عن كل الكماليات وعن شراء الألبسة والأحذية لثلاث سنوات قادمة دعماً للحكومة ولتفكيرها الدائم بتحسين مستوى عيش رعاياها ولايريدون أكثر من زيادة تؤمن لهم ولأسرهم لقمة العيش التي تكفل لهم الاستمرار على قيد الحياة..فهل هذا مستحيل؟.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *