خبر عاجل
“ريد كاربت” يعيد الكاتب مازن طه إلى الكوميديا درع الاتحاد.. حطين يفوز على الجيش والشعلة يتفوق على الطليعة انفراج في أزمة المحروقات… عضو المكتب التنفيذي لقطاع المحروقات بدمشق لـ«غلوبال»:أزمة الموصلات في طريقها للحل الدكتور فيصل المقداد نائباً لرئيس الجمهورية المكتب التنفيذي برئاسة فراس معلا يتخذ هذه القرارات بعد أحداث الشغب في كأس السوبر لكرة السلة الرئيس الأسد يصدر مرسوماً يقضي بتشكيل الوزارة الجديدة برئاسة الدكتور محمد غازي الجلالي الحالة الجوية المتوقعة في الأيام المقبلة نادي الاتحاد أهلي حلب ينسحب من كأس السوبر لكرة السلة.. ويوضّح السبب تكثيف المنتجات التأمينية وتبسيط الإجراءات… مصدر في هيئة الإشراف على التأمين لـ«غلوبال»: تأمين أجهزة البصمة للأطباء المتعاقدين معنا بوتيرة متسارعة إنجاز أتمتة الإجراءات ضمن المرسوم 66… مصدر بمحافظة دمشق لـ«غلوبال»: نعمل على إطلاق الدفع الإلكتروني لجميع الرسوم ضمن معاملاته
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

زيارة الرئيس بشار الأسد لعاصمة سورية الاقتصادية… أبعاد متنوعة والهدف واحد

خاص شبكة غلوبال الاعلامية – بقلم: سامي عيسى

نعم كل المقاييس والتوصيفات والحقائق تقول (حلب العاصمة الاقتصادية لسورية) ولا أحد يستطيع نكران ذلك، لأن آلاف العقود من الزمن تشهد بالصناعة الحلبية، ووصولها إلى أقاصي الأرض، تحت عناوين كثيرة يغمرها عنصر الجودة وأسعارها والنوعية التي شكلت حالة صناعية تطلبها الأسواق الخارجية قبل المحلية.

ثمة أسئلة مهمة تدور في أذهان الكثير من مواطنين ومحللين سياسيين واقتصاديين وغيرهم، منها على سبيل المثال لا الحصر: لماذا الاستهداف الأول من قبل الارهابيين والتكفيريين لمدينة حلب، وتدمير بنيتها الصناعية والخدمية الواسعة..!؟

لمصلحة من سرقت المعامل وخطوط الانتاج بصورة كاملة، وتم تهريبها الى تركيا، حيث تم سرقة آلاف المنشآت الصناعية وبيعها خردة في أسواق الدول التي تآمرت وساهمت في إشعال الأزمة التي ضربت كل مكونات الدولة السورية منذ إحدى عشرة عاماً وربما قبل ذلك..!؟

مئات آلاف العمال في الصناعة الحلبية شردت، خسارة مئات مليارات الدولار، فقدان المكون الصناعي لدرة الاقتصاد السوري، تراجع انتاجية الصناعة الحلبية في ظل الاستهداف الممنهج لها من قبل الارهاب وداعميه، كل ذلك لتدمير سورية واقتصادها، إرضاءً للكيان الصهيوني ومن يدعمه..!؟

ما قلناه القليل وهو مدخل للأهمية الكبيرة التي تحملها زيارة الرئيس الدكتور بشار الأسد مؤخراً إلى العاصمة الاقتصادية لسورية، وما تحمله هذه الزيارة من مؤشرات اقتصادية وسياسية واجتماعية هامة، تحمل في طياتها أبعاداً تترجمها الأفعال خلال المرحلة المقبلة، وذلك من خلال توفير مستلزمات إعادة تأهيل ما تبقى من المنشآت الصناعية وزجها في مواقع الانتاج، كميثلاتها التي تم إعادتها الى سوق العمل في مناطق عدة، سواء في المناطق الصناعية في الشيخ نجار، والراموسة وغيرها من المواقع الصناعية.

وبالتالي زيارة الرئيس الأسد إلى أم الصناعة الوطنية تحمل الكثير من الدلالات، أهمها تأكيد اهتمام الدولة السورية بإعادة بناء مكونها الاقتصادي، الذي تعرض للتخريب والتدمير من قبل الإرهاب واستهداف عاموده الفقري في حلب، والذي يحمل عناوين صناعية هامة متنوعة، وبنسيج صناعي يحمل الكثير من عناوين الحداثة التي غزت بها الأسواق العالمية في مقدمتها: صناعة الأجهزة الكهربائية، والمعدات والآلات الصناعية والزراعية، وصناعة الحديد والصلب، وهياكل السيارات، وقطع الغيار والسيراميك، إلى جانب قطاع مهم في المجال الصناعي ألا وهو قطاع الألبسة الجاهزة والزيوت، والخشبيات والبرمجيات، والصناعات التحويلية والبلاستيكية والغذائية والسجاد والمنظفات، ناهيك عن الصناعات الكهربائية والأدوات المنزلية والكابلات وغيرها من المستلزمات الصناعية، وبالتالي الصناعة الحلبية تحمل كل هذا المكون لتشكل حالة اقتصادية منسجمة مع الاقتصاد الكلي للبلد، إلى جانب التفاهم الكلي مع القطاعات الأخرى والتي تحمل ذات الأهمية لاسيما القطاع الزراعي والخدمي.

وما اعلان الرئيس الأسد إطلاق العمل بالمجموعة الخامسة للمحطة الحرارية في حلب، ومحطة ضخ المياه وغيرها من المشروعات التي توقف عندها خلال زيارته إلى حلب، إلا تأكيد واضح من الدولة السورية لهذا الاهتمام الكبير، وإطلاق جرعة جديدة من الإصرار إلى نفض غبار الإرهاب ليس عن الصناعة الحلبية فحسب، بل عن كامل التراب السوري، وما تم هو خطوة جديدة باتجاه تحقيق مكون صناعي قادر على تأمين السوق المحلية من جهة، وإعادة المساحة الواسعة التي كانت تحتلها المنتجات السورية في الأسواق الخارجية من جهة أخرى، والتي تراجعت بفعل الحرب الكونية والحصار الاقتصادي الظالم على الدولة السورية بكل مكوناتها الاقتصادية وغيرها.

مدلولات الزيارة متعددة منها السياسي، وخاصة للجانب التركي والأمريكي وأذيالهم في المنطقة بأن الدولة السورية موجودة وسوف يتم تحرير كامل التراب السوري.

والمدلول الاقتصادي فهو يحمل فكر الدولة وإستراتيجيتها في استثمار كل الامكانات لإعادة ألق الصناعة الوطنية الى ما كانت عليه قبل سنوات الأزمة، بل تطوير ذلك، والبداية من قلب عاصمة الاقتصاد السوري(حلب) وما تحمله من مؤشرات اقتصادية بسطت أجنحتها على أرض الواقع، ظهرت بعودة آلاف المنشآت والورش إلى ميدان العمل منذ تحريرها، وعودة المنتجات الحلبية تغزو أسواقنا المحلية، ووصولها إلى عشرات أسواق الدول رغم أنف الحصار وأهله.

فالزيارة تحمل مؤشرات ودلالات اقتصادية كبيرة تؤسس لمرحلة تنتعش فيها الصناعة الوطنية، وتعزيز لكل مكونات الاقتصاد الوطني، والقادم أجمل بإذن الله.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *