زيت نباتي مهرب ينافس تسعيرة التجارة الداخلية… مدير حماية المستهلك لـ«غلوبال»: نتابع ظاهرة المواد المنتشرة على الطرقات والبسطات المخالفة
خاص دمشق – بشرى كوسا
انتشرت في الفترة الأخيرة ظاهرة بيع عبوات الزيوت المهربة على الطرقات والبسطات، عبوات بسعة 5 ليترات تباع بأسعار تقل عن تسعيرة التجارة الداخلية بنحو خمسة آلاف ليرة لليتر الواحد، إذ يتراوح سعر العبوة مابين 60 إلى 65 ألف ليرة.
أبو أحمد صاحب بسطة خضر يضع عبوات الزيت بجانب الخضر يؤكد لـ«غلوبال»أنه في ظل غلاء أسعار الزيت في الأسواق كان هناك إقبال على شراء المادة، وخاصة خلال العيد فقد بيعت أعداد كبيرة من عبوات الزيت بأسعار منخفضة وصل سعر الليتر إلى 11 ألف ليرة.
بدوره، أحد الباعة أكد أنه أخفى بضاعته ولا يبيعها علناً خوفاً من الملاحقة حيث نشطت في الفترة الأخيرة دوريات التموين لمكافحة الظاهرة.
مصدر في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك أكد لـ«غلوبال» أن دوريات الرقابة تصادر هذه العبوات الموجودة على البسطات و هذه الظاهرة خفت خلال اليومين الأخيرين بسبب مكافحتها لها، مؤكداً بأن مصدر الزيوت من المواد الإغاثية و الإعانات التي وزعت في الفترة الأخيرة، مشدداً على أن بيع المواد الإغاثية يعد مخالفاً قانونياً.
ولم ينف مصدر آخر في وزارة التجارة الداخلية أن يكون مصدر هذه الزيوت المنتشرة على الطرقات مهرباً عن طريق لبنان ويباع بأسعار منخفضة.
بدوره أكد مدير حماية المستهلك في وزارة التجارة للداخلية حسام نصرالله أن الشغل الشاغل للوزارة اليوم هو متابعة ظاهرة المواد المنتشرة على الطرقات والبسطات بطريقة مخالفة سواء بنزيناً أم زيتاً.
وأوضح نصرالله سعي الوزارة لتحديد مصادر الزيت ففي حال كان محلياً تطلب الفواتير النظامية وفي حال كان مخالفاً ينظم الضبط اللازم بحقه، وبالتالي ضمن أحكام المرسوم 8 تنظم المخالفات والعقوبة مرتبطة بنوع المخالفة.
وشدد نصر الله على أن هناك منافسة بين الشركات في تعدد أنواع الزيوت في الأسواق، مؤكداً بأن تسعيرة الزيوت تحددها لجنة الأسعار في وزارة التجارة بناء على تكاليف الإنتاج أو الاستيراد.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة