سائقو خط المعضمية والجديدة يتقاضون ضعف الأجرة… عضو مكتب تنفيذي بمحافظة ريف دمشق لـ«غلوبال»: سندقق بالشكاوى ونحاسب المتسربين والمخالفين للتسعيرة
خاص ريف دمشق – علاء كوسا
بلا رقيب ولا حسيب يضع سائقو خط المعضمية والجديدة التعرفة التي تعجبهم ضاربين بعرض الحائط التسعيرة المحددة لهم، وقد يضعون عدة تسعيرات في اليوم الواحد حسب التوقيت وحسب كثرة الركاب أو قلتهم.
شكاوى عديدة بهذا الخصوص وصلتنا من المواطنين بخصوص سرافيس خط المعضمية – برامكة وخط الجديدة – برامكة بعد يأسهم من معالجة الموضوع وحالة الإحباط المتكرر التي أصابتهم لعدم تلبية الوعود لحل المشكلة.
«غلوبال» استطلع آراء عدد من الركاب على الخطوط المذكورة من أرض الواقع ورصد تذمر المواطنين وانزعاجهم المترافق مع ارتفاع شديد بدرجات الحرارة جعلت عليهم دفع ضعف الأجرة أمراً هيناً مقابل الانتظار لساعات أخرى تحت أشعة الشمس الحارقة.
الركاب على خط المعضمية أكدوا بأنهم يدفعون 1000 ليرة بدلاً من 500 التي أصبحت من الماضي على حد وصفهم، أما على خط الجديدة فالأجرة تصل إلى 2000 ليرة في كثير من الأحيان، علماً بأنه لم يطرأ أي تعديل رسمي على التعرفة القديمة في هذين الخطين.
الحجج التي يطلقها السائقون أمام الركاب لتبرير رفع الأجرة قد يكون بعضها محقاً كارتفاع تكاليف الصيانة والزيت، أما جُلها فهو أسلوب معيب للإمعان باستغلال المواطنين وإسكاتهم كقولهم “ما عم يعطونا مازوت.. عم نشتريه بكذا.. ماعم توفي معنا.. ” ولو افترضنا أن هذا الكلام صحيح مئة بالمئة وهو ليس كذلك، لماذا المواطن هو الخاسر الوحيد وعليه أن يتحمل أعباء الصيانة لماذا لا يتقاسم الجميع الخسارة.
وتبقى الأجرة المضاعفة جزءاً من المشكلة التي تشمل أيضاً تسرب عدد كبير من السرافيس بعد أن أصبحوا يحسنون التعامل مع أجهزة GPS التي يمكن تركيبها على سيارات أخرى أو درجات نارية، والدليل أنه تم ضبط الكثير من الحالات المشابهة في العاصمة خلال الفترات الماضية.
انتصار كبير أن تحجز لنفسك مقعداً في هذا الجو الحار، هذا ما بدأ به الكلام العم أبو محمد من المعضمية، موضحاً بأنه بالحي الذي يعيش فيه لاتتحرك السرافيس التي تقف أمام بيوت أصحابها لا في الليل ولا في النهار إلا لتعبئة الوقود المدعوم أو العمل بعقود خارجية، ملخصاً بهذه الكلمات معاناة اهالي الجديدة والمعضمية بريف دمشق.
أهالي المعضمية تساءلوا أين اختفت باصات النقل الداخلي التي كانت رغم قلتها تحل بعض المشكلة أحياناً، مطالبين محافظة ريف دمشق بإعادتها للعمل فوراً فيما طالب اهالي الجديدة بزيادة عدد باصات النقل الداخلي ومراقبة الخط لتأمين المواطنين.
عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل في محافظة ريف دمشق إياد النادر أوضح في تصريح خاص لـ«غلوبال»بأن المحافظة ستعمل على مراقبة الخطوط المذكورة من خلال مديرية التموين وفرع المرور للتدقيق في المعلومات وإجراء اللازم، مؤكداً بأنه سيتواصل على الفور مع إدارة المرور للتأكد من مدى التزام سائقي السرافيس ومحاسبة من يتقاضى تعرفة مضاعفة أو أجراً زائداً.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة
