ساعات التقنين الطويلة وسرقة الكابلات الهاتفية تْغيب حرارة الاتصالات عن معظم مقاسم المحافظة … مدير فرع الشركة السورية للإتصالات ل” غلوبال”: الشركة نظمت أكثر من 62 ضبط سرقة بحق المعتدين على الشبكات الهاتفية منذ بداية العام
خاص السويداء – طلال الكفيري
يبدو أن سماع رنين الهواتف الأرضية عند المشتركين، بعد أن ” تدنت حرارة” المقاسم الهاتفية للصفر، أصبحت شبه معدومة لديهم، وأن التحسن الذي طرأ على الاتصالات الهاتفية خلال الشهرين الماضيين، لم يكن إلا تحسناً آنياً لا أكثر
فالمعاناة الغائبة سابقاً عاودت لاحقاً لتفرض نفسها وحسب ما قال عدد من المشتركين ل” غلوبال” كواقعٍ يأبى أن يفارقهم، ولاسيما أمام تنامي ظاهرة سرقة الكابلات الهاتفية، والذي زاد طينتها بلاً ساعات التقنين الطويلة، الذي وصل سقف ” عتمتها” مؤخراَ إلى خمس ساعات متواصلة، ما أدى إلى خروج عدد ليس بالقليل من قرى وبلدات المحافظة، من دائرة الخدمة الهاتفية، التي باتت وفي ظل ما يعصف بمقاسمها، من واقع مزرٍ لا تلبي طموح مشتركيها، المواظبون على دفع الرسوم الهاتفية دون انقطاع.
وما زاد من المعاناة أكثر وأطال أمدها هو عدم توافر مادة المازوت بالشكل الكافي، لزوم تشغيل المولدات، ما أبقى معظم المقاسم خارج التغطية الهاتفية طوال ساعات اليوم، لتبقى خدمتها لا تتجاوز الساعة، أي وقت قدوم الكهرباء، والتي يعكر صفوها الانقطاعات الترددية المتكررة.
والسؤال المطروح بقوة من المشتركين في ظل شح حوامل الطاقة: لماذا لا يتم البحث عن البدائل كالطاقة الشمسية مثلاً؟ وبالتالي توديع المعاناة تلك إلى غير رجعة.
مدير فرع الشركة السورية للاتصالات في السويداء المهندس حازم الشوفي أوضح لـ«غلوبال» أن الشركة وبعد التعديات التي طالت الكثير من الشبكات الهاتفية، ما أدى إلى انقطاع الاتصالات الهاتفية عن آلاف المشتركين ، استطاعت هذا العام إعادة الاتصالات لنحو سبعة آلاف مشترك، إضافة لتنظيم ٦٢ ضبط سرقة بحق المعتدين، إلا أن المشكلة الثانية التي باتت تلقي بظلها على المقاسم الهاتفية حاليا، هي ساعات التقنين الطويلة للكهرباء، التي لا تكفي ساعة مجيئها لشحن البطاريات الخاصة بالمقاسم ما تعذر تشغيلها، ليضاف إلى ما ذكر عدم توافر مادة المازوت اللازمة لتشغيل مولدات الديزل، المْشغلة للمقاسم الهاتفية، الأمر الذي أدى إلى خروج عدد من المقاسم من الخدمة.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة