سبينة تطلب مساعدة تجمعات النازحين لمكافحة الكلاب الشاردة… رئيس البلدية لـ«غلوبال»:نجاح كبير للطعوم ومخاوف من تأثيرها على الإنسان
خاص القنيطرة – محمد العمر
بعد تزايد أعداد الكلاب الشاردة في تجمع سبينة ومهاجمتها للأهالي، ازدادت شكاوى المواطنين من ضرورة القضاء عليها، لأنها باتت تسبب الإزعاج والذعر للأطفال والنساء،ورغم أن بلدية سبينة قامت بالحملة مؤخراً، إلا أن ذلك لم يحقق لها النتيجة المرجوة بسبب عدم قيام البلديات الأخرى بالحملة بالتزامن مع حملتها.
رئيس بلدية تجمع القنيطرة في سبينة محمد جولان حسن مرعي لم يخف في تصريح خاص لـ«غلوبال» أن السبب الرئيسي وراء انتشار الكلاب الشاردة في أحياء وتجمعات سبينة، هو عدم استجرار البلدية مادة المازوت بالشكل الكافي وذلك لترحيل القمامة من الشوارع والساحات، ما يؤدي لبقاء الأوساخ لفترة طويلة لتكون مأوى للكلاب في الليل والنهار، لافتاً إلى أن الخلل في أجهزة التتبع على آليات البلدية، قد انعكس سلباً على استلام مخصصات المازوت بالشكل المطلوب.
وأوضح مرعي أن البلدية بحاجة الآن إلى حملة أخرى لمكافحة الكلاب الشاردة في كل تجمعات سبينة بما فيها ريف دمشق، والمشاركة مع البلديات المجاورة من البويضة والحسينية والذيابية وحجيرة كون البساتين مفتوحة على بعضها في تلك المناطق، ولا يكفي أن تقوم أي بلدية بمكافحة الكلاب دون الأخرى، لأن النتيجة لن تحقق جدواها، بسبب هروب الكلاب إلى المناطق المجاورة.
وبين أن البلدية قامت مؤخراً بحملة طعوم مسمومة، وأثبتت جدواها بنسبة 80 بالمئة بعد وضع ما يقارب 200 كيلو غرام لحمة قوانص مع سموم نوعية جيدة بكمية 500 غرام، لكن هروب بعض الكلاب إلى تجمعات ريف دمشق قد خفض من نجاح العملية، لافتاً إلى تعرضه للتسمم والضيق التنفسي بعد خلط الكميات نتيجة تغير مجرى الرياح واستنشاق الروائح المكثفة، ما أدى لخضوعه للعلاج بالمستشفى لأكثر من أسبوع.
ودعا رئيس التجمع في سبينة البلديات الأخرى للمؤازرة في إطلاق حملة نوعية لصيد الكلاب الشاردة بطريقة إطلاق النار عليها، ليبقى هذا هو الخيار السهل الصعب في ظل تحديات تتمثل بالحاجة لصيادين ماهرين متخصصين لهذه الحملة، ناهيك عن ارتفاع سعر الخرطوشة الواحدة إلى 11 الف ليرة مما يكلف أثماناً باهظة.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة