ست سنوات على تحرير كامل المدينة…محافظ دير الزور لـ «غلوبال»: الأولوية في تقديم الخدمات للأحياء التي تشهد عودة للأهالي

خاص دير الزور – إبراهيم الضللي

ست سنوات مضت على إعلان تحرير كافة أحياء مدينة دير الزور وطرد تنظيم “داعش” الإرهابي من أحياء وسط المدينة التي تعرضت للنهب والتخريب، فخلال السنوات الماضية شهدت معظم أحياء المدينة حركة عمل لإعادة إعمارها، الأمر الذي شجع الكثير من قاطنيها للعودة إلى منازلهم، إلا أن خمسة من أحياء المدينة وهي الرشدية وعلي بك وكنامات وخسارات والعثمانية الشرقية لاتزال بعيدة عن حركة الإعمار والبناء، ولم تمتد إليها يد التأهيل.

محافظ ديرالزور فاضل نجار أكد في تصريح خاص لـ«غلوبال» بأن المدينة تعرضت خلال سيطرة التنظيمات الإرهابية على معظم أحيائها لتخريب وتدمير ممنهج طال البنى التحتية والمقرات الحكومية، وبعد إعلان تحرير كامل أحياء المدينة بتاريخ 3/11/2017 تم إجراء تقييم وتقدير للأضرار التي تعرضت لها هذه الأحياء من قبل الشركة العامة للدراسات والاستشارات الفنية التي قدرت الأضرار في الأحياء وقسمتها إلى ثلاث شرائح (الأقل ضرراً، ومتوسطة الضرر، وشديدة الضرر)، وبناء على هذا تم وضع خطة متكاملة لإعادة الإعمار، تقوم على أولوية العمل في إعادة تأهيل المرافق في الأحياء الأقل ضرراً لإتاحة الفرصة لعودة سريعة للأهالي إليها، ومن ثم الانتقال إلى الشريحة الثانية فالثالثة.

مضيفاً: تمت المباشرة بإعادة تأهيل الأحياء المصنفة ضمن الشريحة الأولى ومنها أحياء الحميدية والجبيلة والبعاجين والعمال والعرفي والصناعة ومنطقة سوق الهال، التي عادت إليها الحياة بصورة كبيرة بعد أن تم توفير الخدمات الأساسية وتأهيل شبكات الصرف الصحي والمياه والكهرباء وعدد من المدارس، وإعادة تفعيل عدد من الدوائر الخدمية والمقرات الحكومية وإحياء الأسواق فيها، حيث تم تأهيل المخبز الآلي الأول، ومركز الانطلاق، ومديرية المصالح العقارية، وشركة الكهرباء، وفرع السورية للتجارة مع عدد من الصالات التابعة له، والقصر العدلي، ومركزي العمال والحميدية الصحيين، ومجمع أقسام الشرطة، وفرع الهجرة، وجسر البعث والشارع الممتد منه لغاية جامع المفتي.

وأشار محافظ دير الزور إلى أنه تم الانتهاء من إعادة تأهيل جسر البعث وحديقة أبي تمام والحديقة المركزية، وعادت الحياة إلى أسواق شارع سينما فؤاد والجبيلة وستة إلا ربع وحسن الطه، وعادت الفعاليات والورش الصناعية إلى مكانها الأصلي بعد أن تم تأهيل المنطقة الصناعية، ويجري العمل حالياً على إعادة تأهيل المجمع الحكومي والمركز الثقافي والملعب البلدي والمنطقة المحيطة به،
كما باشرنا العمل في عدد من الأحياء المصنفة ضمن الشريحة الثانية مثل الشيخ ياسين والمطار القديم والحويقة الغربية.

وبالنسبة للأحياء الخمسة التي لم تتم المباشرة بإعادة تأهيلها، بين النجار بأن هذه الأحياء تم تصنيفها ضمن الشريحة شديدة الضرر حيث تتراوح نسبة الضرر فيها بين 40 – 60 %، لكن ذلك لا يعني أنها خارج خطة التأهيل، لكن الأولوية في تقديم الخدمات وتنفيذ المشاريع تكون للأحياء التي تشهد عودة أكبر من قبل الأهالي.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة