سرقات متجدّدة للكابلات الكهربائية… عضو اللجنة الإدارية للمدينة الصناعية بحماة لـ«غلوبال»: خسائر الحرفيين بالملايين والحل بالحراسة أو التمديد الأرضي لها
خاص حماة – سومر زرقا
تتكرّر دون حل معاناة الحرفيين والصناعيين في المدينة الصناعية بحماة، فهي حتى الآن دون إنارة ليلية، ودون حراسة، وبشكل يسبب السرقات المتكرّرة، وخاصة لمكونات الشبكات الكهربائية فيها، ما يجعل الحرفيين بصورة متكررة بلا كهرباء أو عمل، بل مضطرون لجمع مبالغ ترهق كاهلهم بين فترة وأخرى لأن الإصلاحات تتم على نفقتهم الشخصية.
عماد عسكر، مختار المدينة الصناعية بحماة وعضو اللجنة الإدارية فيها، قال في تصريح لـ«غلوبال»: إن هذه القضية ليس لها حل حتى الآن، ونعاني منها -على اعتباره حرفياً ولديه ورشة ضمن المدينة الصناعية أيضاً- مؤكداً عدم التعامل مع مشكلتهم بجدّية كاملة، ومطالباً بحلول جذرية.
وأشار إلى أنه في يوم الأربعاء الماضي تم جمع مبلغ 6 ملايين من عدد من الحرفيين في المدينة لقاء تغيير 6 كابلات، وبعد إصلاحها فوجئنا بسرقة كابلات قيمتها نحو 20 مليون ليرة صباح الجمعة الماضي، في الجهة الشرقية من المدينة، ناهيك عن الخلافات بين الحرفيين بين راغب بالدفع ورافض له نتيجة قلة عمله أو عدم إمكانيته الدفع في الوقت الحالي بسبب قلة الأعمال.
وتساءل عسكر عن آلية إدخال هذه المبالغ إلى شركة كهرباء حماة، وكيف يتم تخريج كابلات بدلاً منها من مستودعات الشركة، ولماذا هي “ألمنيوم” ذات نوعية قليلة التحمل، وليست “نحاسية” كتلك التي تتم سرقتها؟.
ونوّه عضو اللجنة الإدارية للمدينة الصناعية بأن الأشخاص القائمين بالسرقة لديهم خبرة فنية عالية جداً، حيث ينتقي السارق في كل مرة مقاطع تجعل من الضرّر كبيراً، والمبالغ اللازمة للصيانة مرهقة جداً، فهو لا يكتفي بسرقة كبل أو اثنين!.
وحول تساؤلنا عن إمكانية تعيين نواطير للمدينة بالتشاركية بين أصحاب الفعاليات والمعامل والورش لتجنب الخسائر الفادحة المتكرّرة؟، أفاد مختار صناعة حماة بأن الحرس أو الناطور لحماية مثل هذه المدينة يجب أن يكون مجهزاً بسلاح، وهذا الأمر لا يمكن تنفيذه من الأفراد، وسبق أن وعدونا بوضع عناصر للحراسة أسوة بتوسع المدينة الصناعية الجديد على بعد 5 كم، الذي تم إنشاؤه للمعامل الكبيرة وتجهيزه بأسوار ومدخل نظامي ومحدّد للدخول والخروج.
ورأى مختار المدينة الصناعية أنه يمكن إيجاد حل بديل للمشكلة عبر مدّ شبكات أرضية للكهرباء، في حال عدم إمكانية تعيين حراسة للمدينة.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة